بنشاب : لجهلنا و اندفاعنا تجلت لنا أخلاق فخامة الرئيس ولد الغزواني في مضايقة رفيق دربه، ومصادرة جميع أمواله، والتنكيل بحريمه، و تكسير منزله، و مضايقة كل مناصريه، وكان ذلك بدعوى مكافحة الفساد!
بنشاب: في بلاد البؤس والفقر و التعس كما عرفها فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، تنفق حكوماته الميزانيات الضخمة سنويا على مشاريع التحلية و التحميض و التمليح و شبكات التوسعة و التضييق و الشد و التمديد، و يجيز البرلمان عشرات الاتفاقيات و تتسول الحكومات القروض، ليجلس الرئيس وراء أحد البحار و يقدم تشخيصا دقيقا لما يعانيه الشعب من عطش داخل العواصم الكبيرة و
بنشاب: غداة استلامه مقاليد السلطة في البلاد خاطب الرئيس محمد ولد الغزواني الشعب الموريتاني قائلا، إن الذاكرة الجمعية الوطنية ستحفظ للرئيس المنصرف ما حقق للبلاد من انجازات تنموية شاهدة ومن مكاسب سياسية وديمقراطية رائدة، شكّلت نقلة نوعية للبلاد في معركة النماء والاستقرار بالنظر الى ما تحقق في فترته من انجازات بنيوية عملاقة ..
بنشاب : الشعب لم ينتخبك أيها الرئيس لتشخص له مشاكل التسول و المياه و الفقر و الكهرباء! و تخبر بها جالياتنا في الخارج التي فرت أصلا من جراء الفقر و الفساد و المحسوبية و الزبونية و طغيان الأصهار و إستبداد السلط الأمنية و الحكام و القضاة القاسطون و فساد الحاشية و سوء البطانةً.
بنشاب : البلد فقير، و الأمل في تحقق التعهدات منعدم، فما تحقق دون المأمول و ما سيتحقق خلال ما تبقى من المأمورية لن يرقى للمستوى المطلوب، و البلد يواجه مجاعة، و التسول يعصف بأكثرية المجتمع، و الخدمات العمومية من ماء وكهرباء غير متوفرة، كان ذلك حسب ما صرح به فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، وقد اعتبره الموالون "مكاشفة" و "مصارحة" و سوقوا له على أنه إنجاز
بنشاب : ما قاله ولد الغزواني للجالية في مدريد هي الحقيقة عينها التي كان يجب أن يسمعها ويعيها الموريتانيون قبل اليوم تصديا وتفنيدا لتلك الدعاية التي ظلت معارضة ولد عبد العزيز تدغدق بها مشاعر المواطنين نكاية به وطلبا للأصوات فتقول لهم ( بلد غني وشعب فقير )!
بنشاب: لن أتهم جهة معينة بالتفريط في حياة أولائك المغدورين تحت أعرشة بؤسهم، النازحين على دروب الصدفة وهم يطاردون آثار وهم عيش كريم طالما طارده أجدادهم دون أن يظفروا به، في وطنهم المعطاء لغيرهم..
بنشاب: بمناسبة حديث بعض الموالين لنظام المسحة الأخلاقية _نظام الإجماع الوطني، نظام الانفتاح وحرية التعبير، نظام فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني حفظه ورعاه_ عن وجاهة فسخ الشركة الوطنية للماء لعقد العمل الذي كان يربطني بها و الذي بالمناسبة حصلت عليه بعد تسلم ولد الغزواني قدس الله سره للحكم، وذلك حسب ادعائهم بسبب حصولي عليه نتيجة موالاتي زمن العشرية ،
بنشاب: بصبر عميق واحتساب فريد تعامل فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني مع ذبح العشرات من شعبه، لدرجة عدم تقديمه العزاء لذويهم، يبغي بذلك التذلل لله سبحانه وتعالى و التعبير لجلاله عن تقبله لكل ما يبتليه به من محن، كصبره و تقبله لما يعانيه شعبه من مجاعة و موجات عطش، ففي عدم تدخله لإغاثتهم رسالة أخلاقية و إيمانية عميقة.. !
بنشاب : خلال السنوات الثلاث الأولى من حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز كانت البلاد قد شهدت تطورات كبيرة في شتى المجالات، مشاريع عملاقة ترى النور بعد ركام السنين، مشاريع من قبِيل الحالة المدنية التي وضعت حدا لفوضى الهويّة، فأمسى لا يملك الجنسية الموريتانية إلا مستحقها، ومكّنت من وضع استراتجية اقتصادية مبنية على أسس علمية دقيقة.