علمتنا العشرية ....

علمتنا أزمة المرجعية أن الوفاء أصبح عبودية، وانتظاره تملك و استبداد، وأن الخيانة تحرر و استقلالية و ممارسة سياسية مشرفة.

 علمتنا العشرية أن حرية التعبير خبز مائدة الإصلاح، وأن دور النظام هو تحويل البلد إلى ورشة عمل و أن استرضاء الشعب بالانجازات أكثر فائدة على الوطن من مغازلة المعارضة و مراقصة الهياكل السياسية على نغمات الطمع والمصالح الشخصية.. 

علمنا ولد عبد العزيز أن استضافة الحوارات السياسية تحت دوي الاختلاف أكثر مصداقية عند المواطن من مواعدة الأحزاب والتيارات على نغمات الهدوء العقيم و تحت قبب الشاعرية الزائفة.. 

علمتنا معارضة العشرية أن مناهج النضال يتزوج في نهايتها الأبطال بالسلطة و النظام، وأن "فضفاضة" الشعارات تحاك منها بدلة التبرير و سترة التنكر للقضايا العادلة..

علمنا المناضلون أنهم يقولون ما لا يفعلون، و يبطنون خلاف ما  يظهرون، وأن ضميرهم  بنفس مقاس النفعيين، و أن  الساق قد التفت بالساق في تابوت التاريخ.