نظام العجز و تسويق الأوهام... بين الجبن و الطمع....

أربعاء, 24/08/2022 - 08:34

بنشاب : ما  يلطخ به النظام وجه الحقيقة من رتوش في عروضه المملة و الباردة في مواجهة الظروف القاسية التي وضع فيها البلاد هو سخرية  من الشعب و ضحك على عقول المواطنين، وخيانة للأمانة التي وضعناها بين يديه منذ انتخابه. 

نظام يفتح خزائن البلد أمام المفسدين والمفلسين و يغض طرف المحاسبة عن الناهبين، يعد تبجحه بتسويق إنجازات الوهم احتقارا للشعب، يعد تفاخره بتوزيع مبالغ زهيدة على الفقراء والمحتاجين وقاحة، في الوقت الذي يترك للتجار ورجال الأعمال فرصة خنق المواطن بارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية الأساسية. 

نظام يعجز عن ضبط تسيير أهم مقومات الحياة في عاصمة الدولة، حيث تقبع تحت أجنحة الخوف و الظلام والعطش، والبطالة وارتفاع الاسعار، في الوقت الذي تمرر فيه علاوات غير مستحقة للنواب و الوزراء والمسؤولين، هو في الواقع كيان يتثاءب، ويعمل بتكاسل متعمد، والسكوت عنه إن كان خوفا فهو جبن، وإن كان طمعا فهو عهر وخيانة. 

أما اتهام من يعبر عن رأيه وواقعه بأنه ذباب لفلان أو علان فذلك أسلوب مكشوف و ليس مبررا لما نعيشه و لا لما يغرق فيه الوطن من وحل وابتلاء، كما أن سجن الرئيس السابق وما يتعرض له من استهداف ابتغاء مرضاة زمرة من الحاقدين فتلك فضيحة تكشفت سوءتها منذ انحراف ملف التحقيق عن مساره و استغلاله لتصفية حسابات قبلية وجهوية مقيتة و ضيقة، وحتى لو تم اغتيال ولد عبد العزيز و دفنه _لا قدر الله_ فلن ينجيكم ذلك من لسعات الحقيقة التي ستعصف بكم و تلاحقكم أينما حللتم، ومهما حشرتمونا في زاوية التعزير و العقاب و التضييق، فأنفاس الأحرار طويلة و من خصائص الخيل الأصيلة الشجاعة و الصبر وتحمل المشقة وفي النهاية الفوز"ءُ خيلْ مَاتْرَدْ خَيْلْ مَاهِ أحْرَارْ".

#لأكلكم_الخجل_لو_كنتم_تخجلون