بنشاب : صورة مؤلمة للغرفة التي سُجن فيها المرحوم المختار داداه ، قدمها لنا اليوم معالي الوزير سيدي محمد محم ..
و إنعاشًا لذاكرة الوزير نقدم له مقطعًا من خطاب ألقاهُ في مدينة ولاته نفس اليوم الذي التقط فيه معاليه صورة للغرفة التي يرغب و يتمنى من خلال نشرها أنْ تستضيف رئيسه السابق !

بنشاب: مستشار وزير العدل، أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا؛ أقاله النظام الموازي الذي يحكم البلاد على أساس (معنا أو ضدنا)
و كعادة هذه الخلايا النائمة التي تتحكم اليوم في قرارات الدولة، أقرت الإقالة دون أي تحري أو  تثبت من صحتها، ليتبين لاحقا أن ما اتهم به ولد الشيخ سيديا عارٍ عن الصحة.

كانت قاعات الدرس ومراكز التعليم قبل ولد عبد العزيز مجرد أكواخ بالية،  مغطاة _في أغلبها _بالصفيح، مهترئة الأبواب، مشرعة النوافذ على صدأ الإهمال، فالمنشآت التي شيدت في بدايات نشأة الدولة هي نفسها _حرفيا_ التي انتخب في اطلالها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أول مرة سنة 2009. 

بنشاب: من المفارقات العجيبـة فى هذ البلد (موريتـانيا)، ان 80% تقريباً مِن مَن يتهمُـون الآن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيـز بالفسّاد والسرقة، ويتشفُـون فى توقيفه ويتهكمُون، ويُرددُون "كما تُديـن تدان" ويحاضرون يوميًا عن الأخـلاق وخطورة الفسّاد، معظمهم يُحسب على مُفسدين انهكوا هذ البلد إقتصادياً وسياسياً وأخلاقيًا ويعرفهم الجميـع ..

بنشاب: ....وَالناسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فَمُطلَقٌ"""يَنسى الَّذي يولى وَعافٍ يَندَمُ

بنشاب: استغرب من أي مواطن موريتـاني حُرْ (مُدون، صُحفي، حقوقي) يُعجبـه تكميم الأفواه، ومنـع الحريات العامة، والإستهداف، وتوقيف الأشخاص دون محاكمة .. استغرب من أي مواطن شريف يريد مُكافحة الفسّاد بجدية، ويعجبـه انتقاء 10 ملفّات فقط من اصل 1320 ملف ..

بنشاب: #عزيز لايستحق هذه المعاملة#..
عارضنا عزيز لأننا كنا نريد الافضل لموريتانيا... لكن حتى الآن لا زال عزيز هو أفضل من حكم موريتانيا.. فالشوارع الواسعة والنظيفة في بعض المناطق والمستشفيات والجامعات والعمارات الشاهقة والقنوات الحرة والمحظرة..  والتنازل عن السلطة... وأضع خطا تحت التنازل(لأنه الأهم)

بنشاب: أودعوك غياهب السجون فقط لتفهم أنّ عشر سنين من "تبديد" الثروة الوطنية في الطاقة و المياه و البنى التحتية على حساب جيوب و بطون الطبقة السياسية يجب أنْ تتوقف . 
لا عليك من حكاية "التلفاز و بقائه "موقدا أو مغلقا" فالأمر سيان ، بعد أن كُمّمت الأفواه و خُنقت ، و اختفت المؤتمرات الصحفية للرئيس قبل أن يهاجر مغردا !

بنشاب: سنمار رجل مبدع فريد في زمانه ، يحب عمله بشدة، ويحرص على تميزه فيه لدرجة لا توصف، لكن أحاطت به عيون شخوص النفاق والتملق،  وأصحاب الريبة والتخوف والغيرة، وألبت عليه الملك النعمان حتى قتله، بغض النظر عن الروايات المتعددة، فصار مثلا يضرب لمن يرد على الإحسان بالإساءة ، حتى قيل : جزاؤه جزاء سنمار ولعل الشيء نفسه ينطبق على الرئيس عزيز .

عند تسلم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للسلطة كانت المنظومة الصحية في حلة رثة وضياع ما بعده ضياع، ورث ولد عبد العزيز تركة الأنظمة المتعاقبة على هذا القطاع دون أن يلتفتوا إلى معاناته ومعاناة الشعب من خلاله.