بنشاب : ها أنا اليوم أشعر من جديد، وفي هذا العمر، بالذل والهوان في وطني للمرة الثالثة في حياتي! فأين المفر من القهر، ومتى تغلق أبواب جهنم في موريتانيا؟!
لم أر الوادي حين كان يهيج فيحمل في طريقه الحرث والنسل، ولا أستغربه كذلك ففي أرضنا القاسية تعطش البطاح أشهرًا وأعوامًا حتى تكاد تيأس من رحمة السمّاء فتنهمر عليها المزن كأنها تعتذر عمّا فات، أو تنتحب عمّا هو آت.. فتجري الجداول وتمتلئ الغدران وتغتسل الكروم وتصحو الضفادع..
بنشاب : في هدوء الصباح الباكر، حين يتسلل النور ببطء ليُقبِّل وجه الأرض، تُولد في قلوبنا أحلامٌ جديدة تُعانق السماء..
وفي تلك اللحظات، نُدرك أن السلم هو الزهرة النادرة التي يجب أن نحافظ عليها في حدائق أرواحنا، وأن نبذ العنصرية هو الواجب المقدس الذي يتوجب علينا جميعاً أن نحمله بقلوبنا.
بنشاب : معالي الوزير سيدنا عالي ولد محمد خونا و معالي الوزير محمد ولد جبريل حسب الإنصاف الأعرج لولد الغزواني يستحقان الاختطاف و السجن في جحور المجهول، لأنهما يعارضان نظامه، و متهمان في وطنيتهما.
بنشاب: واسدل الستار الشفاف و تمت المھمة ....
و اكتملت فصول المسار الاحادي و نفذ الابطال المھام بنجاح و امتص كبيرهم غضب الشارع و لا يزال يمتص المفاجئات التي لم يتوقعھا كاتب السيناريو ولم يحتط بھا المخرج .
بنشاب : طيلة المحنة المدبرة للقائد الاسير و خلال لحظات الضيق و العسف و الاستفزاز و التشھير التي يتعرض لها، ظل متمسكا بالوطن وھدوئھ و انسجامھ و سكينتھ و احترام قانونھ ومؤسساتھ وكان حريصا على أن لا يٌسد طريق و لا يحتك اي مناضل بعناصر الامن و حينما يزيد الحشد عما يمكن التحكم فيھ يتفرق الجميع، تلك ھي اخلاقھ و تعليماتھ وكم من مرة صرح بوضوح انھ لن يقبل أي
بنشاب : الثورات والحراك الجماهيري وبقية ظواهر التفاعلات الاجتماعية هي مثل التفاعلات الكيميائية؛ تحدث من تلقاء نفسها إذا استكملت أسبابها، وتنفعل لطبيعة خصائصها الذاتية وطبيعة الظروف التي تفاعلت معها.. لا يستطيع أحد إيقافها إذا اشتعلت ولا يستطيع أحد إطلاقها إذا لم تستكمل أسبابها!