لا يبدو الحديث عن عالم خال من الأمراض والموت يوتوبيا ساذجة بقدر ما يمكن اعتباره وقود لإمداد ماكينة الاستغلال، الاقتصادي على وجه الخصوص، للقلق والمخاوف البشرية من العجز والفناء من قبل أنظمة الحكم السياسية في العالم ككل.
لقد آلمني كثيراً ماسمعته أثناء حلقة في تلفزيون الوطنية مع بعض شباب ولاية انشيري، وللأسف هذه حقيقة مرة ويمكن ارجاعها مع مجموعة من الحقائق الغائبة او المغيبة عن قصد او عن غير قصد الي مايلي:
بنشاب : بعد أن تنفس الجميع الصعداء واستبشر الناس خيرا وأعلنت الحكومة نجاع خطتها لإيقاف ومحاصرة وباء كوفيد19 المستجد ، أطل الفيروس برأسه من جديد وبعنف في أكبر مركز سكاني بالبلاد ، وهو العاصمة انواكشوط.
من ضروب التناقض الصارخ في المنطق الصوري ، أن تحظى أرضك بمخزون هائل من أونقصات الذهب عالي الجودة ، وأنت تجوب الشوارع هائما تستجدي للحصول على الماء ؛ مشهد يتكرر بكل ما يحمله من إهانة ، من حين لآخر بمدينة أكجوجت ، جوهرة الشمال .
سوار الذهب الموريتاني، أسد الصحراء، أب الديمقراطية الموريتانية: كلها مسميات لمسمى واحد، إنه الرئيس الفذ، والقائد الشجاع الملهم، والمثقف الموسوعي المرحوم اعلي ولد محمد فال الذي نتجرع اليوم مرارة ذكرى رحيله الثالثة.
النسيان يعشش في شوارع أدباي، بين منازل الطين المتهالكة في الجانب الغربي من سوق المدينة، في أعرشة وأزقة سيت2، بين حدائق بطحاء الحدائق وصانتر، وعلى سهول رمال أمكيزيرة المتحركة .
نعم نسيان أزلي أبدي سرمدي كتبه القدر وأراد له أن يكون من صنع ابناء المدينة أو من يدعون البنوة.
بنشاب : الفساد.. وأكل المال العام .. والمحسوبية وغيرذلك من التهم التي تكال لفلان وفلانة حسب المزاج والظروف والزمان مما ينتج عنه ظلم لبعض والتغاضي عن البعض الآخر.
بنشاب : يتزامن عيد العمال عالميا مع فاتح مايو كل عام وللاحتفال بهذه الذكرى أسباب متعدد أبرزها هو الثورة العمالية التي خاضها الأوروبية بعد الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر التي تمخض عنها ميلاد المصانع الكثيرة في أوروبا وميلاد شريحتين جديدتين هما شريحة أرباب العمل الذين يمتلكون المصانع وشريحة العمال الذين يمتلكون الأيادي التي تكسبهم لقمة العيش مقابل