بنشاب: زيارة الرئيس الى الحوض الشرقي و تحديدا الى تنمبدغة هي محاولة فاشلة لتغطية الحالة الإقتصادية المتردية في ظل جائحة ما زالت آثارها بادية و تتمدد الى اللحظة في كل الميادين..
عبئ آخر يزيد الطين بلة فالأسعار في ارتفاع مستمر و قدرة شرائية متدنية لمواطن اصبح يعيش على فتات مساعدات خجولة لا تسمن و لا تغني من جوع، من نظام أخذ عهدا على نفسه ان يبدد أموال هذا الشعب رواتب(شكل هبات) لموظفين يتقاضون أصلا رواتب من الدولة، من أجل الإيقاع بمواطنين سلموا النظام مقاليد السلطة بشهادة العدو قبل الصديق، و بشهادة الصديق في فترة يقظته....و خزينة دولة افرغت اليوم من محتواها تبديدا في زيارات كرنفالية لبعثات الحزب الحكام بكامل عدته و عتاده، لماذا لشرح برنامج لم يتبلور للبعثات نفسها بعيدا عن هموم المواطن و معاناته، لتأتي زيارة رسمية من أعلى هرم في الدولة تنقلت قبله حشود الموظفين على نفقة الدولة بفواتير منفوخة، في استعراض يكرس الجهوية و القبلية و يعطي نموذجا في طريقة أكل المال العام و ترك مصالح العباد في الإدارات المعطلة أصلا، و كأن لسان حال الجميع (ويل أمك يلوراني)....
زيارة لتدشين معرض ما أنفق في تحضيره و تنقل المشرفين كان سيكون ذا قيمة و مردودية ذات نتيجة لو أنفق تحضيرا لشهر البركة رمضان الذي على الأبواب، و الأسعار في ارتفاع مهول مع ندرة المواد الغذائية....
اذا هل الوقت وقت رحلات استجمام و هل الوضع يستدعي مثل هذا...التبديد للمال العام... ماذا لو صرفت هذه الأموال فينا ينفع الناس مباشرة..و ما هي الخطوة الموالية؟؟؟؟؟؟؟