أخذت راحتك طوال ما مضى من حكمك، في تجويعنا، إرعابنا، قطع أرزاقنا، تهميشنا…
أخذت راحتك يا رئيس في خض خناجر ظلمك في شغاف قلوبنا، في فراغات حناجرنا، في فتحات أنوفنا… فخذ ما تيسر لك من خضرة آمالنا المنفية إلى هضاب الفلوات و آخر صحاري مستعمرات الفسحة …
بنشاب : تفرد النظام الحالي بحالة من التعس لم يطرق غيره لها بابا ، و جمع حوله من رباط البؤس لهذا الشعب ما لم يشتمل في ضفيرة قبله، ثم بسط فساده كالضوء، فبلغ اللب في لمح البصر، مجتازا كل طبقات كتلة الردع، قانونيا و أخلاقيا و اجتماعيًا.
بنشاب : نذكر سلطة المسحة الأخلاقية و أجهزتها و أحزاب التهدئة و التطبيع السياسي أن الدولة لازالت تدور حول نفسها و أن المجتمع ينهار على كل المستويات و أن الشعب يصرخ من شدة الجوع و الفاقة و أن الرئيس السابق لازال صامدا في محبسه يتحدى النخب المتنكرة له و لإنجازاته التي أصبحت تكبل خصومه و تربك خلفه.
بنشاب : تذكرون جيدا فضيحة منع زوجة الرئيس السابق من الحصول على عقد زواجها و حرمان ابنها من بطاقة تعريفه، و الزوبعة الاعلامية التي ضلل بها النظام الفاشل الرأي العام، حين أقال المدير العام لوكالة الوثائق المؤمنة وقدمه كبش فداء، ليعينه بعد ذلك سفيرا للجمهورية في كوتديفوار!
بنشاب: كم كنت أتمنى ألاَّ أرى بلدي بهذا الحال السيئ المشين، ولا هذا الانهيار المدوي في قيم الأخلاق والشهامة والرجولة.
ألم الجراح والنكبات، تواسيه وتضمده أعاصير الفشل الذريع في تلبية أدنى متطلبات الحياة.
الفقيه محمد الأمين الشاه يأوي إلى ركن شديد من آي الذكر الحكيم وحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، والرد عليه يكون بالكتاب والسنة الذيْن تعتمد عليهما باقي الأدلة الشرعية من إجماع وقياس ..
غير ذلك مجرد عواء في وادٍ سحيق من العصبية الجاهلية والجهوية المقيتة .
"وأدَرْگْ ما إنَكّسْ"