بنشاب : قسم نظام العجز الواري و النكوص القائم، مكتسبات المواطنة إلى قطع كعك رديء، عبر بعثه لروح القبلية و الجهوية في مضغة الوحدة الوطنية الناشئة، فزهق مستقبلها وفرق دمها بين القبائل والجهات.
وقضى بذلك على آمال الوطنيين الحالمين بحضن انتماء، فحملوا جثث أحلامهم على ظهورهم و ساروا في أرض الله الواسعة، ينوحون على شواهد الذكري، يتسولون البلدان بقيعا لدفن أحلامهم أو زرع وطنيتهم أو بث ولائهم الحائر على قارعة التشريد و التهجير! وشعار زوارقهم لا مكان لا وطن!
أي انتخابات وأي حكومات وأي تجسيد للتعهدات الجوفاء قد نأمله في ظل نظام بدأ حكمه بإنشاء وزارة داخليته لخارطة سياسية تعتمد التصنيف القبلي، و يختتم اليوم مأموريته الباهتة صفرية الحصيلة بوثائق تحضيرية للانتخابات تعتمد نفس التصنيف والتبويب و التقسيم القبلي الرجعي المخيب للآمال و التطلعات، والمجهض لكل أحلامنا المشروعة بدولة المواطنة و قيم الجمهورية!
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
Aziza Barnaoui