سفر الزعماء يأتي بعد الكثير من الترتيبات.. بعد الكثير من التأملات، و إعادة قراءة صحف الاحتمالات.. بعد قص الشوائب و لصق الإنجازات على واجهة الذاكرة الجمعية.
المقال الذي كتبه الدكتور موسى ولد أبنو، تحت عنوان "استبداد عزيز"، هو هبوط إلى منحدرات زلقة وسير في دهاليز مظلمة، لا تتناسب وقدر هذا الكاتب، الذي ارتبط في أذهان الكثيرين منا، برائعتيه "مدينة الرياح" و"الحب المستحيل"،
بنشاب : القيادة هي شق الطريق الصعب، والوقوف على جبل الأهداف لقطف ثمار الجهد الهائل، و المضني، دون تخلف و لا مراوغة و لا تقاعس و لا خوف و لا هروب، فقط بالمواجهة و الثبات على المواقف، هي بمعنى آخر، ذلك المضي قدما الذي لا يوقفه غير الموت أو الوصول للمبتغى.
بنشاب : قومية "البيظانْ" أو المجتمع "الحساني" ذلك البنيان المرصوص، الذي تشكل بدقة و حرص شديدين، يستحيل تفكيكه أو الخروج من إطاره مع الاحتفاظ بنفس خصائصه.
لا تعني التعريفات السابقة سوى التعاضد و التشابك و التضافر، و ترسيخ الفضيلة بين مختلف مفاصل هذا الكيان الاجتماعي السامي.
بنشاب : يا أحبابنا نحن لسنا العراق ولا مصر ولا سوريا ولا ليبيا ( وإلى ابغيتو گولو أشكمنَّ آن بعد ماني گايلها ) معناها زاد عندي أن ما وصل به بعض رؤساء بلدنا للسلطة كان انقلابات وسميناها انقلابات أو حركات تصحيحية لكننا لم نسميها يوما ثورات بقادة ورموز وضباط أحرار..
بنشاب : ومن الذين ننزلهم منازل الأخوة و الصداقة، من رضعوا الضغينة فاستقرت على عظامهم، طبقة خبث متحركة، تطفو بسرعة كما تغزو الألوان في لمح البصر جلد الحرباء..
يمضون أيامهم وهم يرقبوننا بينما ننسج نحن _السذج_ خيوط الامتنان على جوانبهم الحادة، نحاول تدبيبها بتراكم المودة و التقدير..
بنشاب : في موروثنا الحساني الأصيل، عبارات تمرد على الواقع، منها على سبيل المثال: (يالدودْ) (يغَزِّي) (يَلَبْعَرْ) (يَزَّ)، نستخدمها حين نضيق ذرعا بأمر معين.