بنشاب : لأسباب كثيرة و وجيهة قررت جبهة التغيير مقاطعة الإنتخابات المقبلة و من بين الأسباب عشرة أساسية دفعت إلى المقاطعة...:
1- المقاطعة فعل ديمقراطي أصيل، واستراتيجية ناجعة أثبتتْ فاعليتها في الديمقراطيات الرصينة، فما بالك ببلد لم يعرف من الديمقراطية إلاّ شكلها!
2- لقد قاطعنا هذه المهزلة الانتخابية لأن كل شيء يوحي بالتزوير فيها، ابتداء من عدم مساواة المرشحين وصولا إلى رفض النظام أن يكون رئيس أي مكتب تصويت إلا منه، إضافة إلى التلاعب الكبير في اللائحة الانتخابية وشراء الذمم وتهديد العديد من المدراء لمن تحتهم وضغطهم في سبيل دعم مرشح النظام.
3- رفض العسكر ليلة إيداع "عزيز" ملف ترشحه أوامر المجلس الدستوري بترك عزيز يتحدث للصحافة، فكيف سيكون شكل انتخابات يُمنع فيها أحد المرشحين من الحديث للصحافة، لا شك أنها مهزلة!
4- لأن التزكيات هي سلاح الدكتاتور وزبانيته فقد تم منعنا منها في مشهد تراجيدي تحالفت فيه السلطة التنفيذية مع التشريعية والقضائية ضد أبسط حقوقنا.
5- لم يزكي النظام من مترشحي المعارضة إلا من شرب معه الشاي بالياسمين، ولذلك فكون مرشحي المعارضة قد خرقوا أسس الديمقراطية فلا يمكن الوثوق بهم ولا دعمهم ولذلك كان أيضا خيار المقاطعة صائبا. ثم إن سكوت هؤلاء المرشحين على الظلم البيّن ليلة إيداع ملف الترشح يوحي ويبرهن أنهم متفقون مع النظام على تحييد عزيز صاحب الفرصة الأكبر في الفوز.
6- إن محاولة التشويش على الموريتانيين من خلال بثّ إشاعات مخابراتية ودعايات خبيثة قادمة من بعض مدوّني التفاهة وخاصة الذين منهم في الولايات المتحدة تقول إنّ حزبنا يدعم هذا المرشح أو ذاك لن يزيدنا إلا مواصلة للنضال الذي أظهر تعلق الموريتاني بالزعيم عزيز ويكفي النظر الى ليلة إيداع ملفه حيث غصّت ساحة الحرية - التي كان قد بناها هو نفسه لدعم التظاهر الديمقراطي - للتأكد أن عزيز في قلوب جميع الموريتانيين الأحرار.
7- لا يمكن أن ندعم أيا من مرشحي المعارضة الذين رضوا بأن يكون من الخوالف ومعهم، لن ندعم مرشحا رضي بخوض انتخابات يعرف هو نفسه مصيرها ويتواطؤ مع النظام في الغش.
8- لقد استبقْنا عن كل وعي ما سيصرح به مرشحو المعارضة يوم إعلان النتائج من أن التزوير كان سيد الموقف، ولذلك كان قرار المقاطعة من طرفنا وجيهاً.
9- لن نرضخ لتلك الاتصالات المستمرة بنا لتغيير موقفنا من المقاطعة، ذلك أن خوفهم من ضعف نسبة المشاركة التي سيتسبب بها رفض حزبنا المشاركة في هطه اللعبة الممجوجة يجعلهم يحرصون على مشاركتنا، لن نشارك!
10 - إن خيار المقاطعة الذي نتبنّاه ليس خيار حزبنا وحده، بل هو خيار الغالبية العظمى من الشعب الموريتاني الذي يريد - وحق له - أن يعيش كما تعيش باقي شعوب العالم الديمقراطي، هذا الشعب الذي هاجر منه خلال فترة غزواني 50 ألف شاب بحثا عن سبل العيش الكريم وهروباً من "قانون الرموز" الذي يجسد اليوم الدكتاتورية بأكبر معانيها.
من ص / شباب رد الجميل للرمز عزيز