بنشاب : كتبت أيقونة الحرف و صوت الحق الماجدة Aziza Barnaoui:
""إن رفضنا النابع من انتمائنا الوطني الراسخ، للخطابات القبلية المستهجنة و التكتلات الجهوية البغيضة، و الحوارات الشرائحية الكريهة، و التجمعات العنصرية المقيتة، هو القاعدة الصلبة والأسس المتينة لقناعاتنا المتجذرة.
وقد تعاملنا طويلا مع ملفات الظلم الممارس علينا بكثير من الحنكة مبتعدين عن مستنقعات الشخصنة، و حريصين على عدم تجاوز الدولة و هيبتها، مصرين على ترسيخ قيم الجمهورية، لكن بالمقابل ظل الرئيس محمد ولد الغزواني ووزير داخليته و زمرة إجحافه، يتقوقعون في صدفة الاستهداف الشخصي المقيت، يزرعون شوك التفرقة والكراهية، على دروب مواطنتنا النقية، يجيشون الأصهار و الأقارب و أبناء القبيلة والجهة، لمهاجمة الرئيس السابق و الطعن في شرف حريمه، ومضايقة أنصاره و أفراد عائلته، والتشفي به و السخرية البذيئة من محنة بناته وأطفاله، وبوقاحة يتهموننا بالإساءة لولد الغزواني لمجرد انتقادنا لعجزه عن تنفيذ تعهداته، وسبات الفشل الذي يخيم على فترة حكمه.
هذا فضلا عن سياسات حزب الإنصاف التي جابت الوطن بالوفود و الاجتماعات القبلية المخالفة لنصوص القوانين و برعاية رسمية من وزارة الداخلية،وبمباركة من الإعلام و معارضة المصالح، ومثالها القريب الاجتماع القبلي لأولاد بسباع الداعم للنظام ببنشاب والذي وفرت له الدولة عناصرا من الشرطة لحراسته، بينما استدعت قبل أيام مقربين من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز على خلفية اجتماع قبلي لأولاد بسباع (نفس القبيلة)، لكن تجريم القبيلة هذه المرة حسب عدالة " الإجحاف" سببه عدم التعلق بأستار النظام و التبتل في محرابه تزلفا و نفاقا.
من هذا المنطلق يكون النظام الذي يكرس القبلية عندما تكون في صالح مآربه السياسية و يطبق القوانين المجرمة لها عندما تكون ضد مصالحه أو تخدم معارضيه، غير مؤهل للتنظير عن الوطنية و تشكل قيادته للبلد خطرا على استقراره و ديمومة سلمه الاجتماعي.
إن سيئات وأخطاء هذا النظام العاجز، كثيرة و عصية على الحصر، لكن أعظمها إثما و أكثرها إيلاما هو مسمار الفتنة الذي يدق في نعش انسجام المجتمع و العلاقات الاجتماعية المتجذرة بين قبائل البلد، و الإرث الثقيل الذي سيخلفه أركانه الظالمين لأوساطهم الطيبة بعد زوال شؤم نفوذهم و سلطويتهم المستعارة و غرورهم المتقعر.""
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر