بنشاب: ...في متابعة للسؤال: من أين لك هذا؟!! و في الجزء الثاني، كتب المدون باريكي ولد بياده :
مبدأ محاسبة صارم وسنّة حسنة وسؤال وجيه غير أنه وكما يقال في الدعاء " إذا عمّ نفع وإذا خَص ارتفع " سؤال لم يطرحه ولد السالك على المختار أبا عقدين كاملين وقد أزاحه بانقلاب عسكري !
ولا ولد لولي على ولد السالك وقد خلفه بعد ضغط شديد من اللجنة العسكرية للخلاص الوطني ؛
ولا حتى جرّبه ولد هيداله في أسلافه وقد طبق جُلّ الحدود وحرّر العبيد وكان محبا للعدل ذو هيبة ؛ يحاسب محاسبات يخشاها الرجال ؛
ولم يُوَّظفه معاوية بدولته البوليسية لسلفه وقد عاد متحديا إيّاه من سفره مباشرة بعد انقلابه عليه !!
ولم يُفكر خلفُه ولد محمد فال أن يواجه به صاحب العشريّتين والتضخمين للأقربين والمقربين ؛ وإن كان خارج البلاد ؛ فالأقربون والمقربون داخلها : ثم إن إحضاره هو لم يكن رابع المستحيلات ولا سابعها !
ولم يطرقه أول رئيس منتخب بانتخابات حرة : ولد الشيخ عبدالله !!
ولقد اختلف معه الرئيس السابق اختلافا حادا انتهى بانقلاب سمّته المعارضة ( للتذكير ) تصحيحا ودام خلافهما إلى وفاة ولد الشيخ عبد الله ولم ولن يسأل الأخير عن ماله ؛ لا من أين اكتسبه ولا فيما أنفقه إلا الحَكَمُ العدْل الذي سيسألهم جميعا ويسألنا ؛ رحم الله من مات منهم وعفى عما سلف.
لو سأل هذا السؤال الغريب أيًٌّ لاحق لأيِّ سابق وأيًّا كانت الأسباب والدوافع حتى وإن كانت تصفية للحسابات لقُلنا للرئيس الحالي أحييتَ سُنة حسنة لك أجرها وأجر من عمل بها ؛ ولو من باب المساواة في الظلمِ عدل !!
لكنه أخذ زمام أخبث مبادرة ؛ قطعا سيكون لها ما بعدها ؛ مُنتقيا مِن بين أربعة ملايين موريتاني مَن اصطفاه مِن بين أربعة ملايين موريتاني ؛ ثم حَماهُ فرقّاه ودعمه بكل ما أوتي من قوة ودفعه دفعا تمهيدا لاستئمانه على الوطن ليكافئه حصرا بسؤال هو أعقد (في سياقه) من ذنب ضب ؛ وما يريده الملك يريده القانون ! وقد قال علي شريعتي : عندما يلبس الظلم رداء التقوى تولد أكبر فاجعه !!
ومن أبدعِ ما قاله الحكيم لوثر كينغ : الظلم في مكانٍ ما : يُمثِّل تهديدا للعدل في كل مكان !!