بنشاب : باتت طريق انواكشوط أكجوجت غير سالكة بسبب السنة الرمال المتحركة، التي تقطع الطريق و زحف الرمال بفعل الرياح من حين لآخر، و طريق انواكشوط انواذيبو هي الأخرى ليست بمنأى عن الحوادث بفعل زحف الرمال المتواصل خاصة في هذا الفصل من السنة بفعل التغيرات المناخية و حركة الرياح...أما الطريق أطار تجكجة، مرورا بأجفت، و أطار ازويرات فحدث و لا حرج.
الأمر الذي يستدعي تدخل المصالح المختصة لتأمين أرواح المواطنين و الحد من الحوادث بسبب هذه الظاهرة الطبيعية التي بدأت تعم اغلب الطرق الطويلة خاصة بين العاصمة و مدن الشمال، والذي يساهم الجفاف، و تراجع الغطاء النباتي، الذي يساعد في وقف زحف الرمال، و الضعيف أصلا بفعل جغرافية المنطقة و قلة نسبة الأمطار سنويا في تلك المناطق من البلاد..
كما يجب على الدولة ممثلة في وزارتي التجهيز و النقل و وزارة البئية و المصالح المختصة الأخرى من شركات استصلاح الطرق، تحمل كامل مسؤولياتهم تجاه الوطن و الحفاظ على حياة المواطن، و وضع استراتيجية تأمين سلامة الطرق بين العاصمة و المدن الشمالية، فلا يخفى حجم الميزانية بين الوزارتين اذا ما قورن بمردودية عملهما و انفاقهما على هذه الخدمات الأساسية، و ذلك بتحسين سبل التسيير السليم لهذه الإمكانات المادية الهائلة المخصصة لهذا المجال الحيوي...
كما لا يخفى حجم المردودية الاقتصادية، لهذه الطرق على البلد لتواجد المعادن و الشركات التي تستخرجها و تجني منها المليارات اضافة الى ما يدخل خزينة الدولة من عائدات تلك المناجم التي حبا الله بها هذا الجزء من الوطن --رغم سوء التسيير و التلاعب بالفواتير و عدم الشفافية في توزيع عادل لثروات هذا الوطن--...و التي تتركز بين إينشيري و داخلت انواذيبو و تيرس زمور عصب الحياة لهذا البلد و احدى اهم و اقوى دعائمه الإقتصادية!!!
أفلا يستحق اهله طريقا واحدا سالكا، رغم كل الإمكانات الإقتصادية المتوفرة؟؟؟؟
لك الله تلك الربوع...