حدود متوترة تصول بها جيوش ودبابات وتتسارع فيها وتيرة التسلح كل ثانية، اراضي مشتعلة، قرى وبلدات تضررت بفعل الحرائق على الحدود مع دولة مالى وهناك خسائر بشرية ومادية يتم التعتيم عليها إعلاميا كل دقيقة .
أمراض وأوبئة منتشرة، مستشفيات شبه معطلة، ادوية لأمراض مزمنة اصبحت أثرا بعد عين ويتم إستبدالها كل ثانية بأدوية أخرى فتكت ولاتزال تفتك بمرضى ليس لهم بديل عنها،ليتجرعوا وهم يعلمون سموما ابسط أثارها الجانبية الشلل او الموت المحتم، الكل عانا او لازال يعاني حتى كتابة هذه الأسطر، من فقد عزيز لديه او يشاهده وهو يصارع المرض بدون ان يستطيع مد يد العون له كل ساعة.
أسواق المواد الغذائية اليومية تغلق ابوابها سوقا بعد سوق ،لتختفي مواد غذائية باكملها من دولة لاتنج منها ... وهناك مجاعة على الأبواب تهددنا كل اربع وعشرين ساعة.
طوابير من أبناء الشعب يتجرعون مرارة فقدان الوظائف قسرا سواءا من موظفين تم طردهم فى موجة تصفية الحسابات التي يشهدها ويعيشها البلد خلال كل مجلس وزراء بعد تولى الحكومة الجديدة الحكم او من تجار إختفى مصدر رزقهم فى لحظة ، دون ادنى تعاطف او إستنكار من المعارضة التى او جدت فى كل بلدان العالم لتقف بجانب المظلوم والمضطهد ليتكرر المشهد بوتيرة متسارعة كل أسبوع.
كل هذا يحدث كل ثانية وكل دقيقة وكل ساعة وكل يوم وكل مجلس وزراء فى موريتانيا الجديدة ،موريتانيا التسامح موريتانيا المتصالحة مع ذاتها ، موريتانيا المتكافلة إجتماعيا، موريتانيا ألا ميز بين الجهات او الأعراق او القبائل .....
كل هذا يحدث والرئيس الشيخ محمد ولد الغزواني نائم ملأ جفنيه عن شوارد دولة شعبها جائع ،مريض ،ومختصم.
منقول / (منبر الشرفاء)