المؤامرة

سبت, 18/07/2020 - 17:03
سيد احمد ابنيجارة

بنشاب : بعد فشل مؤامرة "الرحيل" وضع التنظيم السري للمتآمرين على الوطن، خطة جديدة و أسند تنفيذها إلى جناحه من "حواريي" النظام السابق
كانت خطتهم تقضي بضرب النظام من الداخل، فتم وضع عدة سيناريوهات من أبرزها العمل على إقناع أو إجبار الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز للإستجابة للترشح لمأمورية ثالثة.
و كان دور المتآمرين في هذا المخطط، يتمثل في المبالغة الزائدة في تلميع النظام لا حبا فيه و إنما لتسخين الجو تمهيدا لإدخال البلاد في فوضى خلاقة اشتغل عليها المتآمرون طيلة فترتهم في الحكم.
أما اليوم، و بعد انكشاف رؤوس تلكـ الخلايا النائمة، فإن الدور أصبح على الجناح الوافد مرفودا بالتنظيم السري، لكن يبقى دور المسؤولين السابقين مهما لإرباكـ المشهد و تحطيم رمزية النظام السابق.
و يخطأ من يظن أن الهدف من التسخين الحالي هو محاكمة الرئيس السابق ، فقط، أو أنه سيقف عند هذا الحد.
لكن أخطر ما في هذا المخطط، أن المتآمرين يستغلون الإجماع الحاصل حول محاربة الفساد و كأنهم أحسن من يدافع عن النزاهة و القانون.
كما أن تماهي النظام و الحزب الحاكم، إلى الآن مع ما يجري للأسف، أعطى انطباعا للرأي العام بأن المتآمرين هم من يدير دفة الأمور في البلاد، و هذا مما يمنحهم مساحة في التحرك، أخشى إذا لم تجابه بحركة مضادة؛  أن تجر البلاد إلى منزلقات خطيرة على امنها و استقرارها و مستقبلها.