بنشاب : مرة بعد مرة تتسبب الأسلاك الكهربائية الأرضية في زهق روح طفل أو شيخ هرم أوشاب يافع برئي في احياء نواكشوط الهشة، أو يتسبب تماس أسلاكها في إشتعال حريق يخلف في أكثر الأحيان ضحايا بشرية ومادية.
ومن نافلة القول التذكير أن “نيش ” الذي هو التعريف المقتصر لهذه القنبلة الموقوتة في الاحياء الهشة يستخدمه سكانها لتبديد الظلام الدامس داخل أكواخهم واعرشتهم بأسعار رمزية لا تستفيد منها الخزينة العامة للدولة ، بل تذهب إلى جيوب متعاونين مع الشركة وموظفين نافذين فيها.
فبعد توزيع القطع الأرضية على المواطنين وسعي الدولة للقضاء على ظاهرة “الكزرة” أما حان الوقت لتحمل سونلك مسؤوليتها في توفير الكهرباء بطرق شرعية للمحتاجين اليها وسحب الأسلاك الكهربائية الارضية من شوارع الاحياء الهشة حفاظا على سلامة وأمن المواطن…؟
لا شك أن معالجة إبطال مفعول هذه “القنبلة الموقوتة ” يتطلب خبراء يمتلكون ضميرا وطنيا قد يصعب الحصول عليهم في شركة وضعت لبنتها الأولى على باطل ويقول الحقوقيون ” ما بني على باطل فهو باطل”..
الشريف بونا