بنشاب : نُسَلِّم بالدعاء بالشفاء والعافية "بلاهي ولد أحمد عيشه" ، ونسأل الله أن يعود سالمًا،
لكن العجب ليس في سفره، بل في التفاوت الفجّ بين مَن يُفتَح له الباب على مصراعيه من أجل "تحاليل"، ومَن تُغلَق في وجهه كلّ الأبواب حتى عند اشتداد الوجع وضيقة النفس.
إذا كانت التحاليل في إسبانيا، أفليس من العدل أن يُتاح العلاج في الخارج لمن رفع اسم موريتانيا عاليًا، وشهد بإنجازاته العدو قبل الصديق، والميدان قبل الخطاب؟
خدم الوطن بإخلاص، وشهدت له الطرق، والموانئ، والمطارات، والمدارس، والمستشفيات، والأمن، والسيادة، والقرار الوطني المستقل، فلماذا يُعامل بجفاءٍ لا يليق، وكأن ذاكرة الوطن أصابها النسيان؟
أيُّ عقلٍ يُصنّف هذا التمييز إلا على أنه اجتراء على الكرامة الوطنية؟ وأيُّ ضميرٍ يقبل أن يُحرم من وهبَ عمره لبناء الدولة من أبسط حقوقه الإنسانية؟
الوفاء ليس ترفًا أخلاقيًا، بل هو جوهر الاستقرار، ومن لا يُنصف رموزه، يُمهِّد الطريق لضعف الدولة وتلاشي هيبتها.
فإن كنا لا نردّ الجميل، فلا أقلّ من ألّا نقابل الإحسان بالمنع، والتضحية بالإهمال.
اللهم أتمّ شفاء كل مريض، وانصر كل مظلوم، واجعل هذا الوطن رحيمًا بأهله، وفيًّا لمن خدمه بصدقٍ وتجرد.
(2).JPG)
