غيبوك فكانوا هم الغائبين.. —-

خميس, 22/08/2024 - 19:11

احتشد خصوم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في ساحات العار يحفرون خنادق الغدر و ينصبون فخاخ الغيلة، يمطرون رفيع مجده بوضيع الاستهداف، يلطخون ناصع شرفه ببصاق الخسة، يصيحون في أبواق الزيف بأعلى أصواتهم المبحوحة، لترتد كل صيحاتهم على ذهنيتهم الصمعاء، و يتجمع كل بصاقهم في مقلهم العمياء، وتنقض كل فخاخهم على أنوفهم الجدعاء، ويمتد زخم حضوره المهيب _كظل قمة جبلية ترضع الشمس _ ملتهما مكائدهم ، لاغيا حضورهم، نافيا وجودهم، ساحقا بكل سيطرة رؤوسهم الرخوة بين ظفري: الفضح و الإفحام، فلم يجدوا من سبيل غير تغييبه قسرا في سجونهم. 

فغَيّبُوكَ أيها القائد العظيم ليحققوا عبثا وجودهم المستحيل، فحجزت من دونهم المكان و الزمان.. 

غيبوك فأغرقتهم بحضورك في الشوارع التي عبّدت،  في المنشآت الشامخة التي شيدت، في المدارس التي نثرتَ على عموم وجه الوطن ، في جامعاتك  و معاهدك التي تنهل الأجيال يوميا من معينها المعرفي و تعل..
في المستشفيات المجهزة والمتخصصة التي أقمتها للشعب بوابات رحمة في كل شبر من مفازات وجعه، في ينابيع المياه التي فجرت في طول البلاد وعرضها لتعمر البلاد و تروي بها عطش العباد..

في سياسات الحرية المطلقة على منابر التعبير و نوافذ الرأي التي كسرتَ بها أصفاد القمع و التكميم عن رقاب شعبك المركع قبلك وبعدك بسياط الديكتاتورية القميئة، في المطارات الدولية و قصور المؤتمرات التي يرون انعكاس وجهك الصارم في دقة و جودة تصميمها و تشييدها.. 

غيبوك فأغرقتهم بحضورك في قلوب البسطاء و وجوه البؤساء و أدعية المرضى، و حنين المحرومين لعشريتك الزاهية حيث كانوا يقتاتون بسهولة من دكاكين أمل (باتيگ عزيز) و نقاط بيع السمك (حوت عزيز) و حيث كانوا يتعالجون بانتظام في المستشفيات التي تَحولُ زياراتك التفقدية الأسبوعية لها وخوف المسؤولين من بأسك دون معاناتهم لأشهر و سنوات من تعطل أجهزتها بسبب الإهمال و الفساد و التهاون بحياة المواطنين.. 

غيبوك أيها الحاضر بقوة الخلود في ذاكرة الوطن و وجدان الشعب فأغرقتهم في بحر الإلغاء و أذبتهم ملحا ملفوظا في موج النسيان.

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
#اطلقوا_سراح_اللرئيس