بنشاب : كانت تصريحات الابن والأخ العزيز محمد ولد أمصبوع أمام رئيس المحكمة، تصريحات صادمة ومؤسفة، وغير مفاجئة.
يحدث ذلك في الملفات الكيدية، التي تتزعمها الأجهزة التنفيذية والتشريعية في الأنظمة الفاسدة، بل الفاشلة، إذ تختزل تعهداتها وانجازاتها في الإضرار بكفاءاتها وبكل الذين قدموا الملموس والمحسوس من الانجازات والمكتسبات، وعجز المفسدون عن حفظها وصيانتها، أما الإضافة إليها فسابع المستحيلات...
إن تهديد شرطة المافيا بقتل محمد ولد أمصبوع، أمر خطير ولو حدث - لا قدر الله - فلن يمر كما يظنون، وستتناطح فيها الكباش والثيران وتتعارك فيها الجمال والأسود، متجاوزة الذئاب والضباع وليس أمرا يمر مرور الكرام كما يظن المغفلون الجاهلون بردود فعل المظلومين وبمستوى الاحتقان المقيد بضبط النفس وتحمل الصدمات في حدود المتاح.
لقد كان الكل يدرك استهداف الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومحاولة الإضرار به وتوريطه بالذي ما أنزل الله به من سلطان، وكان الكل يدرك - وتأكد ذلك في تصريحات المستجوبين في المحكمة - براءة محمد ولد المصبوع، لكنه سيُحَّمل كل شيء لأنه من المنافذ المتاحة لتوريط الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وسيظلم ويلفق عليه من المكائد والدسائس رغم أنه لا علاقة له بالتسيير ولم يستخدم النفوذ كما صرح الوزراء والمديرون، صحيح أنه شاب ناجح في إدارة الأعمال، وفي التجارة التي مارسها وهو طالب ويتقنها أبا عن جد، واستفاد منها كما استفاد أبوه قبل فترة العشرية بسنوات.
كنا نأمل - وسنظل كذلك - في جهاز شرطتنا الوطنية الحامية للأمن والحاملة لروح المسؤولية، وليست شرطة المافيا التي تستخدم مخافر الشرطة ومراكزها لتصفية الحسابات والقتل المتعمد وادعاء السكتات القلبية والمؤثرات العقلية، كما حدث مع المرحومين الصوفي وجوب ومع آخرين تناستهم الذاكرة وتجاهلتهم، وليس غريبا أن يكون من الذين هددوا محمد ولد أمصبوع المفوض المدعو صدام، الذين كان متواجدا هناك في تلك الفترة على حد تصريح مفتش الشرطة المعزول بتصفية حسابات هو الآخر.
وليدرك من لم يحالفه الحظ من شرطتنا بالتربية والأخلاق، أن قتل الكريم بالشسع غال وأن الأعمال المتناهية في السفالة لا تزرع الاحترام ولا تقود الأمم.