لعل المفارقة الجديرة بالتأمل هي أن هذه الأسماء جميعها كانت معارضة لشخص الرئيس السابق، وعند مجيء الرئيس الحالى، ألتفوا حوله إلتفافا أسطوريا ولكن ما لبثوا حتى تفرقوا وأنقسموا - ظاهريا- إلى مجموعتين.. مجموعة موالاة و أخرى معارضة. ولما كانت الموالاة تنهش عظام أموال الشعب على موائد العار معلنة جرم النائب ، كانت المعارضة تطالب بإطلاق سراحه . هذه الأسماء جميعها.. هم الذين يقتلون القتيل ويجرؤون على السير فى جنازته . بل ينصبون مزادا علنيا لبيع الجثة . ومن أقدر على الشراء غير النظام ؟ . هؤلاء هم الذين شوهوا وجه موريتانيا سياسيا ولطخوه بالعار . أليس الرئيس الحالى هو المسؤول عن وجودهم ؟ نعم ولا. فهم الجسم الرئيسي غير المتجانس لدعمه.. التى لم تظل عند نقطة بدئها..بل كانت فى تطور دائب مستمر يؤدى بالضرورة الحتمية إلى تساقط بعضهم على الطريق .. وتلك مأساة ولد الغزوانى. إن جناحيه مثقلين بريش متناثر الألوان والأشكال أقله القليل يساعده على التحليق. وأكثره الكثير يهبط به إلى الأرض . وهو فى إرتفاعه وهبوطه ((مسؤول )). ولكن مسؤوليته هذه لا تنسينا المسؤولية العظمى للجناحين المثقلين بريش غاية فى التنافر!
Elghady Moulaye Ahmed