بنشاب : الإنسحابات و المغاضبة هذه المرة ليست من الإنصاف فقط بل بدأت خيوط اللا مبادئ و المصالح الضيقة و الأطماع تتكشف هذه المرة من ما كان يعرف ب"المعارضة التقليدية" حيث طالتها هي الأخرى عدوى التفكك لعدم تأسيسها اصلا على أسس ديمقراطية و مبادئ تردع عن التزلف و المصالح الضيقة الآنية و **مبدأ أينما توجد مصلحتي أكون** و ليذهب الوطن و المواطن و مصالحهما إلى سلة المهملات....
آخر صيحات التزلف و البحث عن الفتات إستقالة من تعرف ب "المناضلة بحزب تكتل القوي الديمقراطية منى بنت الدي"و التي نشرت على صفحتها على الفيسبوك مغاضبة و مظهرة لحقيقة طالما تغافلت عنها و غيرها و هي استشراء الأنانية المادية لمثل هؤلاء القادة و من أسمتهم مجازا *المناضلون" و أي نضال....كاشفة النقاب عن الحقيقة التي طالما حجبتها و حجبوها عن أنفسهم و قساوة الإستمرار بالباطل، فهل تعود المرأة لصوابها و تتراجع كذلك -كما استقالت من سيطرة الظلم و الإستبداد- حسب تعبيرها عن إتهامات رموز العشرية أو رمزها المؤسس لدولة القانون و المؤسسات الديمقراطية و و دولة المواطنة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز تشفيا و حقدا و انتقاما .... و قديما قيل عندنا ("*لعياط إلين إيجي من شور الكديه لهروب أعلين*")..
و جاء في التدوينة التي نشرتها على صفحتها على الفيسبوك...:
إن حزب التكتل لم يعد حزبا، مردفة أنه "منذ سنوات أحاطت به عصابة أفسدت الحزب وأبعدت قياداته ووجوهه المعروفة وأصبحت تبيعه بأبخس الأثمان".
وقالت بنت الدي في تدوينتها إنه يؤسفها إعلان استقالتها من حزب التكتل "ذلك الحزب الذي أفنيت شبابي وطاقتي خدمة له ودفاعا عنه"، مردفة أن التكتل "لم يعد حزبا رغم عظمة رئيسه أحمد وصدقه ونضاله وأخلاقه".
وأكدت بنت الدي أنهم بعد أن اتفقوا على لوائح الترشيحات تسللوا [من تصفهم بالعصابة] وأخذوا خلسة توقيعات الحزب، وأخرجوا لوائح هزيلة لا تعبر عن الحزب، وكان ذلك دأبهم عند كل استحقاق".
وأشارت إلى أن رئيس الحزب أحمد ولد داداه وعدها بقيادة لائحة النساء، وعملت لذلك بعد أن طلب منها التنازل عن الترشيح في نواكشوط الغربية "لكنهم كذبوا عليه وزورا إرادته كما يفعلون دائما".
وأردفت بنت الدي: "سيبقى أحمد رئيسي و والدي وصديقي، أما التكتل فلم يعد موجودا، وقد تركته، وسأعلن مع الكثيرين الذين سينسحبون منه لأنه أصبح حزبا غريبا على منتسبيه".
ووعدت بنت الدي بأن تعلن عن الوجهة التي ستترشح منها لاحقا.