أثبتت الجماهير في نواذيبو وما دونها دعما غير محدود ولا مشروط للرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز وتفهما صادقا لمسعاه السياسي في تخليص البلد من ورطة المفسدين والمتملقين الذين عاثوا فيه نهبا وفسادا وتعطيلا للمسار للمسار التنموي.
فيوما بعد يوم تتجلى صورة ملف عزيز، وتتضح أبعاده ، وهو ببساطة فاتورة حرب الفساد التي شنها على لوبيا متغلغلة في أوصال الدولة ومفاصلها، خصوصا إذاا قيض الله لها نظاما يريد إرضاءها، بل يريد إرضاء الكل، ولو على حساب هبة الدولة وسيادتها، ولو على حساب الوطن والمواطنة، ولو على حساب خزينة مثقلة بالمصائب الطبيعية والاصطناعية، المهم أن يخرجوا من القصر الرمادي مستبشرين ومهدهدين، كانوا جميعا شغلهم الشاغل، أن يشغل #عزيز بغير العمل السياسي، وأن يورط في أوهام، هدفها كسب الوقت بتعطيل الرجل، فمراوغات وزارة العدل بادية للجميع، تحرك الملف وتعطله متى شاءت، فضلا عما تقوم به السلطات التنفيذية، من استفزاز وابتزاز، لا يسمو لمستوى الحد الأدنى من الأخلاق، بأنماط أخلاقية، لو رآا النائم في حلمه لاستحى من سردها، في انهيار قيم وهزة أخلاق لم يسبق لهما مثيل! ...
ناهيك عن الحصار السياسي الذي، وتوجيه الإعلام الرسمي وغير الرسمي تجاهه، واستهداف كل مناصريه، بالعزل والإبعاد والتعطيل.
كل ذلك دليل على أن الملف سياسي بدرجة أولى، ودليل على أن غرف العدالة أضحت هيئة حزبية، رهن أوامر وتعليمات خارجة عن قصر العدالة وخارجة عن حياء القضاء ووقاره ...
إن هذا الظلم الممارس على الرئيس عزيز في سكوت وهدوء دعاة الحرية والعدل، هو عار على كل القوى الحية في البلاد، بغض النظر عن موقفها الشخصي من عزيز، والذي برهنت فيه بكل وضوح أن القوم في السر ليس هم القوم في العلن، والقوم في العلن، ليس هم القوم في السر، مدشنة بابا من التملق والازدواجية والنفاق، جردها وسم نضالها الخادع ودعواتها الكاذبة، لتظهر على حقيقتها ...
ومهما يكن، فإننا ماضون في دعم المظلوم #عزيز، وجازمون بأن النصر آت والفرج قريب، ولكل صولة نهاية، لإيماننا بعدالة قضيتنا، واستعدادنا لكل أنواع التضحيات، مهما تعنت النظام، ومهما ضايق مناضلينا، وسنستخدم كل الوسائل المتاحة قانونيا لخدمة أهدافنا المشروعة ووطننا الغالي ...