خيبة الأمل من التعهدات هي التي منعتنا من التصفيق....رغم الجوع

جمعة, 07/10/2022 - 00:40

بنشاب : بسبب تسرب في إحدى مضخات الماء في لكصر قطع عنا الماء فجر اليوم _حسب ما يتداوله الجيران_و منذ ذلك الحين ونحن نعتمد على شراء أكياس المياه المعدنية المكدسة بفخر على ناصية الحانوت المجاور للمنزل، من منزلنا الذي لا يوجد به خزان مياه احتياطي خرج اليوم مبلغ 5 الاف اوقية قديمة دفعت لوحش العطش فدية للحياة ! 

ولحد اللحظة مازلنا نعاني العطش لأن فرقة مرت من شارعنا و قررت قطع الماء عن المنطقة تفاديا للغط الذي قد يثيره تدفق الماء على تجاعيد تربة الشوارع… 

فقد يمر مدون متطفل  يلتقط صورة تسبب الحرج لرئيس أو وزير أو مدير تفاخر على وسيلة اعلامية بخطته الجديدة أو القديمة أو المحتملة للقضاء على الأعطال أو العطش أو انفلات الماء من قربة الشح إلى فسحة التدفق على أديم أرض جرداء ملوثة بسواد البؤس وزيوت السيارات المتعطلة و بصاق ركبان الأنظمة المتعاقبة على حكمها .. 

سنقضي ليلتنا مثل نهارنا تطردنا روائح المراحيض من قلب المنزل يسوقنا الله كمائدة فاخرة إلى أسراب الباعوض نفرك لسعاته بأظافرنا العاجزة عن انتزاع حقوقنا،  فيغدو الجسد الفاني فريسة لإبر الناموس و حدة الأظافر و حرارة الجو..  و تبقى الروح معذبة بالظلم الذي يمارس علينا في بلدنا و ندفع بعد ذلك فواتيره من عرق قلوبنا الواهنة  .. 

نلعق جراحنا النازفة حسرةً فيجتمع مجلس الوزراء و يلزم فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني _مشكورا_ وزراءه بالمتابعة الجيدة لتسيير ميزانيات قطاعاتهم وميزانيات القطاعات التابعة لهم، مذكرا إياهم _مشكورا_ أن الوزير يبقى المسؤول الأول عن #حسن تسيير كافة الوسائل #الموضوعة تحت تصرف قطاعه" شكرا فخامة الرئيس إن لم نصفق لك فلا تؤاخذنا بجوعنا وعطشنا فخيبتنا من تعهدات حملتكم الانتخابية في "الفترة السابقة" هي التي منعتنا.

ملاحظة : المقال منشور منذ 2021....