الدولة الرخوة....

أربعاء, 03/08/2022 - 10:03

بنشاب : كتب الدكتور السعد لوليد رئيس حزب الرباط الوطني المعارض:

باكتمال العام الثالث لحكم الرئيس/ غزواني و إدارته للبلاد …تكتمل مرحلة الدولة الرخوة.
أول من استخدم مصطلح الدولة الرخوة هو الاقتصادي السويدي (جونار ميردال) الحاصل على جائزة نوبل في الإقتصاد لعام ١٩٧٤، في كتابه " الدراما الآسيوية - بحث في فقر الأمم"  والذي نشر عام ١٩٦٨.

يقصد ميردال بالدولة الرخوة ؛ "الدولة التي تضع القوانين ولا تطبقها، ليس فقط لما فيها من ثغرات، ولكن لإن لا أحد يحترم القانون، الكبار لا يبالون به، لأن لديهم من المال والسلطة ما يكفي ليحميهم منه، والصغار يتلقون الرشاوي لغض البصر عنه، ورخاوة الدولة تشجع على الفساد، وانتشار الفساد يزيدها رخاوة، والفساد ينتشر في السلطتين التنفيذية والتشريعية، حتى يصل إلى القضاء  والجامعات، ويصبح الفساد في ظل الدولة الرخوة أسلوب حياة."

أهم سمات الدولة الرخوة :

١-تراجع مكانة وهيبة الدولة داخليا وخارجيا.
٢- عدم احترام القانون، وضعف ثقة المواطنين بالقوانين، فمع وجود منظومة قانونية متقدمة إلا أنها تبقى من دون تطبيق، إلا في حالات محددة، حيث يمكن استخدامها لمعاقبة مناهضي الفساد، أو المطالبين بحقوقهم، أو المجرمين و اللصوص من الطبقات المسحوقة .
٣- وجود مؤسسات حكومية أكثر من اللازم وبدون دور واضح الى درجة تتداخل وتتشابه معها صلاحيات المؤسسات وهدفها خلق مناصب للمحسوبين على الدولة. 

٤- وجود نخبة فاسدة تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية أولا.
٥- تفشي الفقر والتخلف لغياب العدالة الاجتماعية، وضعف التنمية أو غيابها .
٦- نسيج اجتماعي منقسم .
٧- استشراء الفساد بكافة أشكاله، 
ونهب المال العام، والتهرب الضريبي والجمركي.
٨- التبعية للخارج وفقدان الدولة سيطرتها على جزء كبير من قرارها الداخلي.
٩- ارتباط مصالح النخب السياسية بالمؤسسات الدولية. 
١٠-انهيار البنية التعليمية المدرسية والجامعية.
١١- الاستبداد السياسي .
١٢- الاعتماد على الخارج وعدم الاعتماد على القدرات الذاتية.
١٣- الانحياز إلى الأغنياء وإفقار الفقراء وتحميلهم فواتير الفساد والقرارات الخاطئة.
١٤- عدم إحترام حقوق الإنسان وكرامات الناس. 
١٥- غياب الشفافية، وعدم الفصل بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، وخاصة بين المال العام والمال الخاص .
فهل أنتم مدركون ؟
إذا .. إستعدوا للدولة الفاشلة في قادم ماتبقى من مأمورية الرجل ( الا تم الحال ماش أعل ذا اليم ).