بنشاب : فضيحة (Bravador) التي غطّت على مشاركة بلادنا في معرض دبي إكسبو 2020، بغض النظر عن المسؤولين عنها أو المتورطين فيها، يجب أن لا تقف التحقيقات فيها عند هذه الفضيحة، بل ينبغي فتح تحقيق شامل عن المشاركات السابقة لوفودنا التي جابت كل دول العالم بدءا من الصين إلى كوريا و اليابان و معظم دول أوروبا إلى الولايات المتحدة.
أين و كيف صرفت تلك المليارات التي سُحبت من خزانة المال للترويج للمنتج المحلي ولفرص الإستثمار في موريتانيا ؟
و ماذا جنت بلادنا من صناعتها التقليدية و من كنوزها الثقافية ؛
إذا كانت شواغل الموظفين الذين انتدبتهم الدولة لهذه المهمة لا تتعدى تطييب خواطر عوائلهم و معارفهم بقضاء أوقات ممتعة للراحة والإستجمام في الخارج على حساب الدولة ،و عبر تبديد الأموال العامة في أسفار ظاهرها السياحة و باطنها المجون و الخلاعة ؟!
شهادة من أحد المشاركين في #معرض إكسبو دبي 2020
Hacen Lebatt
دخلت مشروع دبي اكسبو من بدايته وهو ما يجعلني مدينا لمتابعي الصفحة بالشروح التالية :
تعرفت على المفوضة هاوا ديالو مباشرة بعد تعيينها، عن طريق أصدقاء مشتركين وطلبت مني أن أساعدها في الجانب الإعلامي فوافقت فورا وبدأت العمل مع الفريق.
قمنا بتسجيل قصاصات للتعريف بمحاور المشاركة الموريتانية الثلاثة : زر موريتانيا، استثمر في موريتانيا وصنع في موريتانيا، أتذكر أنني سجلت محورا وسجل أخي محمدو ولد صلاحي محورا آخر وسجلت مديرة وكالة ترقية الاستثمار آيساتا لام محورا ثالثا..
بعد ذلك تقرر إطلاق "نشرة المعرض" وتم اختيار زميلتين : سلوى شريف للفرنسية وسلمى سوكو للعربية. سبق وأن سمعت أن سلمى تم اختيارها بناء على قرابتها من الوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية وهو غير صحيح. سلمى فتاة أعجبتني طريقة تقديمها ذات الصبغة المشرقية منذ البداية، ولم تكن لي بها سابق معرفة، فكلمت المفوضة عنها فقالت لي إنها لا تعرفها ولكنها مستعدة لتجربتها. لم يكن لدي رقم سلمى، فتواصلت مع أختي وزميلتي آمنة زيدان التي قامت بربطي بها.
كانت الزميلتان تقدمان النشرة كل بلغتها، وكنت أقدمها باللغتين حسب جدول زمني محدد.
بخصوص ليلة الانطلاق، لم أكن موجودا في دبي لذا يصعب الحكم على الأحداث، وعليه سأكتفي بملاحظات جالت بخاطري بعد تتبع ما تم نشره على هذا الفضاء :
مبدئيا لست ضد التعاقد مع أجنبي إذا كان ذلك يخدم المصلحة العامة، ولكن لا يمكنني بأي حال من الأحوال تبرير التعامل مع هذا السكير، سواء تم ذلك بشكل مكتوب (وهو ما نفته الوزيرة وشخصيا أصدقها) أو بشكل لفظي (وهو ما توحي به عدة قرائن). طبعا طيلة تعاوني مع المفوضية لم ألتق بهذا الشخص ولم تقع عليه عيناي.
بقي أن نتكلم عن المستقبل. الآن ما العمل ؟ حسب ظني هنالك ثلاث احتمالات لا رابع لها :
- مسح الطاولة. إغلاق جناح موريتانيا في المعرض ورجوع الجميع إلى نواكشوط. وبهذا ننهي مشاركة بلادنا في اكسبو دبي.
- انتظار نهاية الزوبعة الإعلامية ثم متابعة المشاركة على نفس المنوال، كأن شيئا لم يكن.
- فتح تحقيق جاد في الموضوع. إذا كانت هنالك أخطاء نقوم بمحاسبة المسؤولين عنها وحدهم. أما الآخرون الذين كانو جادين في تمثيل بلادهم، فيجب المحافظة عليهم وضخ دماء جديدة، تعطي دفعا حيويا لمشاركة بلادنا وإظهار جانبها المشرق، بعيدا عن صور المجون ومقارعة النبيذ في فنادق الخمس نجوم.