بنشاب : المحلل لكينونة الإنسان عمومًا والموريتاني خصوصًا، يتبين أنه يمتلك بطبعه درجة من الاستعداد للطاعة، توازيها رغبة جامحة في السيطرة والنفوذ وبين المتناقضين يعيش الموريتاني علاقة معقدةً بين الأمر والطاعة
بين الحاكم والمحكوم بين الناخب والمنتخب
وبين التمايز والإختلاف والواقع والطموح مكانة عصية على من ألف الأمر وكره الطاعة من عشق الجمع وتغاضى عن البذل
يستدعي الطبع السياسي في الإنسان تميزاً داخل المجتمعات ولكن ترى أين المجتمع الموريتاني من تلك القاعدة وماهو معيار التميز لديه ؟؟
وأي الفئتين أحب إلى ساسته
الآمر أم المطيع الحاكم أم المحكوم ؟؟
ليس من إنسان يستطيع الإنكار أن فطرة الموريتاني هي حب السلطة والتسلط وهي شهوة غذتها الأنظمة السابقة التي كان الحاكم فيها يمتلك من السيطرة والسلطة أكثر مما يمتلكه المحكوم مما رسخ ثقافة الخضوع للحاكم وإن كان ....
فجمعوا في أيديهم وفي أيدي خاصتهم أدوات الترغيب والترهيب المادي والمعنوي فجعلوا من نبلاء القوم أحد اثنين
ابن زريق موريتاني يعيش آلام غربته
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ
رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
وكريما صابرا شامخا غريبا في وطنه غربة نخلة صقر قريش في الأندلس
تبدَّتْ لنا وسْطَ الرُّصافة نخلةٌ
تناءتْ بأرضِ الغرب عن بلد النخلِ
فقلتُ شبيهي في التغرُّب والنوى
وطولِ الـتَّنائي عن بَنِيَّ وعن أهلي
نشأتِ بأرض أنتِ فيها غريبةٌ
فمثلُكِ في الإقصاءِ والمُنْتأى مثلي
إنها ظاهرة تغييب الأصول وهي لعمري ما تمنعنا من الوصول .
لقد سَنَّ الأخ المستشار الجهوي المستقيل من رئاسة لجنة الشباب والرياضة بمجلس جهة انواكشوط البكاي أحمد لكويري سُنة حسنة له أجرها وأجر من عمل بها بعده ، كما أنه أتعب من خلفه حين تخلفوا عن نُصرة من إنتخبوهم من جهة ، وحين عجزة ضمائرهم عن السكوت من باب أضعف الواجب بدل الهرولة في تصنيف الرجل والقدح فيه وإخراجه من المِلة الخانعة .
لشتان ما بين اليزيدين في الندى * * يزيد سليم والأغر ابن حاتم
فهم الفتى الأزدي إتلاف ماله * * وهم الفتى القيسي جمع الدراهم
ولا يحسب التمتام أني هجوته * * ولكنني فضلت أهل المكارم.
الحرب بدأت عليكم أخي الكريم البكاي ولكنها حرب غير متكافئة فسلاحكم الصدق والوفاء للمبادئ بينما سلاح غيركم الخوض في الأعراض والقذف والشتم وتلميع الباطل ، فأبشر بالنصر لأن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى الساعة
والطريق نحو النجاح حفت بالمكاره ، وقد حفت بالشهوات نحو الفشل ، والجنة تحت أقدام الأمهات ، والوطن أم ، وجنة الكريم اللبيب بين جنبيه أي في قلبه وليست تحت أقدام المترفين ولاتحت نِعال المفسدين .
أتمنى أن يُدرك الشباب أننا بحاجة إلى أمثالكم ممن يترفعون عن التملق والتزلف مقابل السير خلف الآفلين ، وأنه آن لنا أن نبحث عن الخالدين
وأبشر يا أخي فرعودهم وبروقهم لن تكون على أمثالكم إلا بردًا وسلامًا ، فقد تربعت على أرومة المجد ولن يضرك صراخ العاجزين
والأحرار على نهجكم سائرون وستكونون لمن خلفكم آية ، والإنتخابات القادمة ستكون أصدق مثال على تكريم أمثالكم وتتويجه بتاج العز والكرامة من قِبل شعب يُراهن البعض على موت ضميره ، ولكن هيهات .
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعًا… أبشر بطول سلامة يا مربع.
بقلم : محمدفال أحمد طالبنا