بنشاب: أيها المفتشون والمراقبون ألم تلاحظوا أو تكتشفوا صفقة واحدة بالتراضي ؛ كَمنْحِ قطعة أرضية ولو واحدة أو زيادة فاتورة أو عدم تسديد أخرى أو اختفاء مبلغ مالي أو استغلال نفوذ أو تهرّب ضريبي أو ظلم فرد بل شعب بأسره ، لم يعد الراكب أو الراجل يخاف إلا الله والذئب على غنمه ؟!
أيها الصحافة والمثقفون والكتاب والمدونون : كل ما فات من سبق فاتكم ؟ أهُم السابقون وأنتم اللاحقون ؟ اختفى السبق الصحفي بل اللحق الصحفي ؟! أما أطّلعتم على أخبار صادقة أو حتى كاذبة تُبقي قطرة ماء أو سراب بقيعة في وجه واحد منكم ؟! سئمنا الشياطين الخرس ؛ لا نطالب إلا بِشيطان ناطق أو ينطق على الأقل مره !!
أيها العلماء والفقهاء وطلاب العلم انتهت النوازل والفتاوى والمظالم ؟ ألا يمكن الأمر بالمعروف ولو بمعروف أو النهي عن المنكر بغير منكر ؟! أما من كلمة حق واحدة عند سلطان جائر ؟! أنسيتم حديث تميمِ بن أوسٍ الدَّاري رضي الله عنه أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : الدِّين النصيحة قلنا : لِمَن يا رسول الله؟ قال : لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمَّة المسلمين، وعامَّتِهم ؟ أم أن للحديث علة خافيه ؟!
إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا ۙ أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم !! أَمنسوخة هذه الآية ومثيلاتها في التنزيل ؟!
يتواصل ... إن شاء الله