بنشاب: الإعلان عن التموين من قصر المؤتمرات .. أكذوبة كبرى على الشعب فضلا عن كونها أضحوكة أكبر على الرئيس.
لم يتوقف ترنح هذا النظام عند حضيض الفشل الذريع في الإدارة و السياسة و أخلاق الحكم بل غاصت قيادة و أركان و نخبة هذا النظام في وحل جهل مركب و محقق بقواعد الإقتصاد و المالية و التجارة و التأمين و الشحن و التفريغ و التخزين و التموين.
لدرجة أننا أصبحنا أمام عرض مسرحي ممل و سيئ بطله أصبح أضحوكة لفريق من الكوبارسات و الهواة لايحسنون حتى أسلوب التقليد و التلقين.
السيد الرئيس؛
مرة ثانية التموين عملية تجارية و مصرفية و لوجستيكية و تخزينية كبرى.
تبدأ من تحديد الإحتياجات الأساسية إنطلاقا من إحصائيات دقيقة مرورا بتجهز البني التحتية و اللوجستيكية؛ الشحن و التفريغ و التخزين بعد البحث عن أقرب و أيسر الأسواق و صولا إلى تهيأة الموارد النقدية الصعبة و تحيين الإعتمادات المالية الضرورية من العملات الأجنبية المختلفة وإنتهاء بعملية التوزيع بعدالة و فاعلية و أستحقاق.
و هي عملية أحجمت أمم عريقة كالعراق " النفط مقابل الغذاء" و الهند " الغذاء مقابل تنظيم النسل " و منظمات عتيقة كالأمم المتحدة في الصومال و منظمة الغذاء العالمية في السودان و القرن الإفريقي و جنوب شرق آسيا عن الإقدام عليها.
هي أيها الرئيس بإختصار و بلغة الأرقام و المؤسسات عملية معقدة و طويلة لا تحتمل الإرتجالية ولا تقبل الدعاية و الوعود التسويفية ، تبدأ من المكتب الوطني للإحصاء مرورا بقطاع التجهيز ثم التجارة ثم الإدارة الترابية و الأمن الغذاء و إنتهاء بالبنك المركزي.
غير ذلك هو هرطقة و دعاية و تنكيت تمارسه نخب الفساد و الإنتجاع على شخصكم في أكبر عملية ضحك عليكم و إستهزاء بقدراتكم القيادية و الإدراكية وأسوء إحتقار لشعبكم الذي يطحنه الجوع و المرض و لم يعد بمقدوره نفسيا و لا بدنيا تحمل جهل على ضعف.
# وتظل وحدها عقارب لحظة التخلص اللاسعة من نظامكم الفاشل في كل شيئ الجاهل بكل علم تقترب من صفر تعهداتكم و أولوياتكم و إقلاعاتكم و تمويناتكم.
# السيد الرئيس/ إنهم يضحكون فيكم .