بنشاب/: فجأة ودون سابق إنذار، أعلن السياسي المخضرم سيدينا ولد سيدأحمد عن إستقالته من حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، الحزب الحاكم في موريتانيا، وللوقوف على طبيعة هذه الإستقالة، وأسبابها وتداعياتها، اتصلت صوت أنواكشط بعدة شخصيات آدرارية لمعرفة وجهة نظرها في هذا القرار الذي له تبعات كبيرة على المشهد السياسي على مستوى هذه الولاية الشمالية.
بعض الشخصيات السياسية عزت الموضوع إلى خلافات داخلية في فيدرالية آدرار، وبعضها الآخر رأى أن الأمر يتعلق بمغاضبة الفيدرالي السابق لنظام ولد الغزواني على خلفية ما يتعرض له الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز خاصة بعد قرار المحكمة العليا ممثلة في غرفتها الجزائية الرافض لمطالب الدفاع بما فيها حق الاطلاع على ملف موكله المتهم من طرف القضاء الموريتاني، والذي يقول مناصروه أن قضيته سياسية ومجرد تصفية حسابات بينه وبين خلفه الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
أما البعض الآخر فقد ذهب إلى أن الأمر لا يعدو كونه نهاية مسار سياسي لشخصية لطالما ألفها الآدراريون ممثلة لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية منذ نشأته.
من ناحية أخرى يرى البعض أن استقالة سيدينا ولد سيد أحمد تشكل ضربة قوية لأحلاف كانت قد راهنت على وجوده كواجهة سياسية لها، خاصة في مدينة أطار، وهو ما يعني أن تحولات سياسية كبيرة قد تشهدها الولاية ربما تضعف من قوة حزب الاتحاد وربما حتى تغير شكل وخريطة المشهد السياسي على مستوى هذه الولاية.
لكن الأكيد أن الرجل كانت له مكانة كبيرة سياسيا وخروجه من المشهد له بالطبع تأثير قوي على الأقطاب السياسية التقليدية وربما يشكل تعرية سياسية لبعض من كان يتكئ على حضور الرجل وقوته.