بنشاب: تذكير ( رمز خلوق ) بخلق الجاهلية المرموق ! ( 3)
أرسل كسرى إلى النعمان يستقدمه، فعرف النعمان أنه مقتول لا محالة فحمل أسلحته وما قوي عليه فطاف بالقبائل العربية يبحث عن مجير وانتهى به المطاف إلى هانئ بن مسعود الشيباني فاستودعه أهله فقال له هن في ذمتي لا يخلص إليهن حتى يخلص إلى بناتي ؛ وذهب النعمان إلى كسرى فقتله فصمد هانئ أمام الإمبراطورية الفارسية ولم يأبه لكسرى ولا تهديداته بعد أن طلب منه تسليم حرم النعمان ووعده بالإكرام إن فعل ثم توعده إن أبى : وذلك حفاظاً على أمانته ووعده الذي قطعه على نفسه بحماية أهل النعمان بن المنذر حتى ( بعد مقتل النعمان ) فغضب كسرى وجهز جيشا لاستئصال بني شيبان فكان أول نصر للعرب على الفرس في يوم ذي قار المشهود !!
كان بإمكان هانئ الشيباني وكان من الأسلم له أن يستجيب لكسرى فيكرمه كسرى ويعينه بالقوة والمال والرجال ليفرض نفسه رمزا ؛ غير أنه للعهد عنده معنى ؛ فاختار رمزية أظهر إقناعا وأكثر شرفا وأشد رسوخا !!
يتواصل ...