بنشاب: تقُـول الدكتُـورة حنان شلبى فى مقال سابق : ان كان التاريخ الحديث ملئ بقصص أغتيال العلماء و العظماء، فإن التاريخ في المستقبل سوف يحدثنا عن قصص أغتيالات تمت بدون رصاص أو قنابل، قصص أغتيال معنـوي عن طريق نسج القصص والأكاذيب حول شخصيات كان لها عظيم الأثر في مجتمعاتها ،، سوف يحدثنا التاريـخ عن عمليات أغتيال ممنهجة أستفاد منها أعداءنا بمساعدة عملاء يروجون الأكاذيب ويعملون ضد أوطانهم ومشاركة من ألغوا عقولهم وصدقوا الشائعات بجهل وسذاجة دون تمحيص، وإن كانت الشائعات أنواع فإن أخطر أنواع الشائعات والأكاذيب علي الإطلاق هي التي تستهدف القادة والجيُـوش في أوقات الحروب والأزمات
من المفارقات العجيبـة فى هذ البلد (موريتـانيا)، ان 80% تقريباً مِن مَن يتهمُـون الآن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيـز بالفسّاد والسرقة، ويتشفُـون فى توقيفه ويتهكمُون، ويُرددُون "كما تُديـن تدان" ويحاضرون يوميًا عن الأخـلاق وخطورة الفسّاد، معظمهم يُحسب على مُفسدين انهكوا هذ البلد إقتصادياً وسياسياً وأخلاقيًا، يعرفهم الجميـع .. رجال أعمال أتهموا سابقًا بالتحايل والتهرب الضريبي، أو مسؤولين حكوميين سابقين سبق وان شملتهم قضايا فسّـاد، أو سيّاسيين يعملون الأجندات خارجية .. فى موريتـانيا المفسد عديم الأخلاق، تُطلق على من حارب الفسّـاد وخسر علاقاته وتحالفاته السياسيـة والإجتماعيـة والقبليـة من أجل المصلحة العامّـة .. والمصلح الهادئ ذُو الأخلاق العاليـة (عهد الأخلاق)، تطلق على من انتقم للمفسدين، وأعاد لهم الثقـة ورد لهم الإعتبـار، وأعطى فرص جديدة لمفسدين جُدَدْ لأخذ نصيبهم من كعكة الوطن
#الحرية٠للرئيس٠محمد٠ولد٠عبدالعزيـز