بنشاب: يبدو من خلال المقابلة وما سبقها من تغريدات وكلام نادر لا يخفى ارتجاله وابتذاله تظنُّه مُفبركا ؛ كلٌّ يأتي بغتة مُختصرا ومُشتّتا ، غثُّه طاغ وسمينه إن وُجد أخفى من دبيب النمل ؛ كل ذلك يغشاه صمت مخادع وتجرُّد هازئ وطبع لئيم وتحفّه بطانة شامتة ويسوده تغول على قضاء مرتهن ؛ لم يداري قيد أنملة تنكُّر ( مشروع رمز واهٍ سكونه وواهن تَحرٌُكه ) لَمّا تُفْرضْ رمزيته بعدُ : لِرمز أصلٍ ، مُكتسبة رمزيته بفضل الله ثم وَفاء شعب أبي كريم ؛ ولا زهْوه حدّ الدهشة إذ نجح في غدْر طالما حدَّثَ نفسَه به وحدَّثَتْهُ به نفسُه ، لِشعور بالدّونية يُؤرقه ، ومُركّب نقص ينتابه تجاه ( رفيق الدرب ) يُغذِّيه حقد دفين وأحلام كان يراها بعيدة المنال تراوده بالتخلص منه بأقرب فرصة أكيدة يَكيد لها كيدا لا يكاد يخفيه ؛ أوشك صبره أن ينفد في انتظارها !!
لم يخطر على بال الطرَف الآخر شيء من ذلك ، لا يُصدَّق كلاما يطعن فيه أي مطعن وأيا كان مصدره ، صحبة أربعة عقود ونيف صادقة وثقة عمياء وصدر سليم ؛ تقابلها نفس المُدة لكن بمصالح مؤقتة ومكر خبيث وترصّد حذر !! فانتقاه ووثق به من بين أربعة ملايين موريتاني ومكَّنه وتنازل له عن المنصب والجاه وأعطاه مفاتيح كل شيء !!
فإذا به يختاره ويخصّه من بين أربعة ملايين موريتاني ليضايقه ومُقربيه ومناصريه ومن تجمعه به أية علاقة ، ويشوّه سمعته ويغصب أملاكه ثم ينشئ له سجنا حديثا بقانون جديد ليعزله عزلا ، ويحْرمه من كل شيء حتى حرّيته وهاتفه ولقاء أهله !!
لا تصالح ..... !! ( رمزَ ) سيريلانكا المُحْدثَ أبدا !!