بنشاب : : أفادت مصادر مطلعة عن وجود بوادر أزمة بين الحكومة الموريتانية و شركة MCM المعدنية بإينشيري.
الإرهاصات الأولية لهذه الأزمة بدأت تتكشف خباياها منذ أيام وسط الحديث عن مخاوف من أن تكون لها تأثيرات سلبية على العمال و وضعيتهم المالية ...
و كانت الشركة المعدنية بأكجوجت قد سرحت المئات من عمالها الموريتانيين في السنتين الأخيرتين و على دفعات بدعوى أزمات عالمية و هبوط أسعار المعادن تضررت منها الشركة ماليا -على حد زعمها-ما جعلها تدعي الإفلاس و المغادرة مع مطلع2023.
الأمر الذي ظهر أنه لم يكن سوى مناورة منها للتحايل على حقوق المئات من العمال و معيلي العشرات من الأسر و الذين أصبحوا على قارعة الطريق، بين عشية و ضحاها، بينما الشركة تواصل نهب الثروة بولاية تعد في آخر طابور إهتمام الدولة و النظام لحاجة في نفس يعقوب كما يقول المثل، رغم تواجد جل شركات التعدين داخل حيزها الجغرافي و دون مساهمة للرقي و النهوض ببناها التحتية و لا حتى الرفع من المستوى المعيشي لساكنتها........
فلا بنى تحتية وطرقية و بنى تحتية من مدارس تعليمية و لا صرف صحى و هي غارقة في ظلام دامس أغلب السنة و تعيش أزمة عطش حادة لا يبدو حلها في الأفق القريب أما عن الصحة فحدث و لا حرج..!!!
فهل يُتصور أن تكون هذه حال ولاية تتربع على أنفس معادن العالم و أغلاها الذهب و النحاس و بحيرة مياه معدنية من أعذب البحيرات بالوطن..!؟؟؟؟
فماذا قدمت تازيازت و MCM لولاية إينشيري مقابل ما تجنيه من باطنها؟؟؟
فماذا قدمت الحكومة مقابل عائدات النظام مما تستخرجه هذه الشركات؟؟؟؟
و بين هذه و تلك يبق المواطن البائس من ابناء الولاية يرزح تحت نير الغبن و التهميش و لسان حاله #جاور الماء تعطش# و #جاور المعادن تموت جوعا#