الذين اقتحموا منزل الرئيس السابق محمد عبد العزيز، مطمئنون بفعل أسلوبهم وتأنيهم ، ومعرفتهم الدقيقة بالمكان وحتى بالبيوت داخله على أمنهم وأمانهم وحتى عدم ملاحقتهم، وعلى فرض أنهم لصوص ولا علاقة لهم بالعمل الاستخباراتي الوقح والمتهاوي، فإن النظام وإعلامه ومنافقيه جميعهم، كان لهم الدور في توجيه اللصوص بأكاذيب وأساطير تسيل لعاب اللصوص وتشحذ هممهم. بإغرائهم بالأموال المدفونة في التراب والمخبأة بطرق أخرى ...
على كل حال، نحن في مهزلة من مهازل كبوات التاريخ، ولن يدفعنا تهافت البعض وسقطاته لأن نقف الموقف الخطأ، لا دينيا ولا أخلاقيا ولا وطنيا، لكننا لا نقبل - ولن نقبل - الإهانة أيا كان نوعها، وباعنا واسع وطويل في الصبر والتحمل، ما دام في نطاق لعبة القانون ولو جائرا، لكننا يوما بعد يوم، نصل - أو نكاد - حد التشبع والامتلاء حيث لا مفر من ردود الفعل الخارجة عن ميزان العقل والتعليل....