الإنصاف و العهد و النقيض من الدولة ...

أحد, 08/08/2021 - 08:43
المدون باريكي بياده

بنشاب: كنتُ أعارض الرئيس السابق نثْرا وشعرا معارضة حقيقية وشرسه ؛ وأنتقدُ بقوة كل قراراته التي لم أرها من مصلحة الأمة والوطن ؛ وأترك تثمين عكس ذلك لغيري غالبا : على سبيل المثال لا الحصر : 1 ) المأمورية الثالثة ( رغم أنه لم يتبنها ) ؛ 2 ) التعديل المتعلق بِالشيوخ ( والنص أسفله شاهد ) ! ؛ 3 ) قطع العلاقات مع قطر ! ؛ 4 ) تحديد تاريخ استخدام لدخول السيارات إلى موريتانيا ! ؛ 5 ) تحديد سنّ لإجراء المسابقات المدرسية وغير ذلك ؛ لكنني كنت أكْثرَ مُعارضةً للمعارضةِ وحذَّرتُ منها كثيرا ( انظر النص ) ! والتي ، فور مغادرته للسلطة : ذابتْ ( مع الإطعام ) كما يذوب الملح في الطعام ؛ ولم أكن أرتاح لمن رشَّحه للرئاسيات ولم ولن أصوت له أبدا !!
لستُ مناضلا ولا سياسيا ولا حتى إعلاميا ؛ أعطيت صوتي للرئيس السابق في انتخابات 2009 ، مُستندا لفتوى شرعية ومصلحة وطنية ؛ إذْ كنت أعتبره أَوْلى المترشحين لها آنذاك ، لكنني لم أمنحه إياه 2014 فلم تكن ( أيا كان المسؤول ) انتخابات تعددية تنافسيه !! ولم أكن أراه يوما رمزا فوق النقد لا محسوسا ولا ملموسا !!
والآن حصحص الحق ؛ وأقل ما يمكن أن يصفه به مُنصفٌ مُتجردٌ ذو قلب سليم من الأدران والأحقاد وغيرها من الشوائب التي لو وجدها الإمام ابن حبان لَزاد كتابه المعروف استِجْراحا وتضْعيفا وتَرْكا مجلدات ؛ أنه رئيس حَكَمَ البلاد كَغيره ممن سبق ؛ اجتهد فأصاب وأخطأ ، له ما له وعليه ما عليه ؛ وقد ظُلمَ اليوم ظلما بَيّنا في الأشهر الحرم وفِي غيرها ؛ لايخفى على ذي لُب ؛ ولم يتعرض لِمثله أحد قط في موريتانيا لحاجة في نفس يعقوب ولِمآرب شتى تُنكرُ منها ثم تُنكر ! لِمُقربي ذاك اليعقوب ومُحيطه : ( حاجات ومآرب ) الوطن ومصلحته منها بُرآء براءة الذئب من دم الكريم يوسف عليه السلام !!
رغم المكر والكيد والتزوير والتشهير والتشفي والشماتة : فإنّ القاعدة الشرعية والقانونية تقول أن المتهم بريئ حتى تثبت إدانته غير أنّ الدولة عاملته بنقيضها على رؤوس الأشهاد ؛ ومن الدين والإنصاف والعدل الدفاع عنه بل من الشرف والأخلاق والمروءة نُصرته بأي وسيلة والله حسبي ونعم الوكيل !!