كانا شجاعين ... ضحى كل منهما بنفسه فداء وطنه و لم يضن.

ثلاثاء, 27/07/2021 - 18:47

بنشاب: و ليس يلام المرء في مبلغ الجهد 
قيس اسعيد قد لا يوفق هو أيضا ، قد لا تلتفُ حوله القوى الوطنية و قد تفلح آيادي الإعلام الخبيثة و تحالف رأس المال و وكالاء حجوزات تذاكر الجنة في شيطنته و تجريمه و يرمى به هو أيضا في غيابات جبٍ و يمنع أنصاره حق تشكيل حزب أو عقد ندوة أو دعوة للتظاهر أو الاحتجاج تنديدا باعتقاله ... 
قد يصبح الانقلابي الخائن و قد يعدم ... و تمضي تونس فيما يريد اعداء الأمة و عملاؤهم طريقَ لبنان : ينهار الاقتصاد فوق ما كان تهاجر العقول و تتوالد القوى المتصارعة و تتوارث ... 
الحقُ أنها شجاعة من الرجلين ، ليست سياسة بل غيرة على الأوطان ؛ أعمال الفدائيين لو قبلتم ... أولئك الذين يمضون باسمين إلى الموت .
عزيز اليوم في سجنه و قد كان له أن يظل لو شاء خارج الوطن أو أن يتسلل بعد أن وصل هنا أو أن يعتذر و ينسحب -ككل سياسي حصيف- .. لقد كان له أن يحفظ حريته و "رمزيته" و لكنه يؤمن بأن لهذا الوطن دينا في رقبته حتى و هو من خدمه جنديا يحمل السلاح لعقود ؛ يمنعه ذلك الدين أن يرى أيادي العبث و التدمير و الإفساد تمتد إلى مقدراته دون أن يصرخ بكل قوته رافضا و مناوئا و ليكن الثمن حريته و حياته و تشويه صورته و سمعته .

حفظ الله أمتنا من أيادي العبث و التدمير.