كنس الفاسدين و حوار الطرشان.....

أربعاء, 14/07/2021 - 14:19

بنشاب: بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
بالرغم من اختلاف التقييمات حول دوافع السلطة و الأحزاب الممثلة في البرلمان لإجراء مشاورات وطنية قريبا، لا تشمل جميع القوى السياسية في البلاد، إلا أننا في تيار "كنس الفاسدين" نرى أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا للدستور الموريتاني و القوانين المكرسة للحقوق و الحربات؛ بل أكثر من ذلك يمثل هذا النهج الأحادي، ترسيخا  لفلسفة نظم الإستبداد التي لا تقبل الإختلاف مع السلطة.
إننا في تيار "كنس الفاسدين" ، و نحن نراقب التداخل و التناغم بين قوى المعارضة السابقة و السلطة، و ديبلوماسية الإتصالات التي أضحت أسلوبا لعقد الصفقات، فإننا نعتبر هذا التقارب المشبوه نوعا من الإجماع الكاذب ستثبت الأيام القادمة أنه مجرد حصيلة لمرحلة من الإختلالات في الوضع المحلي و الإقليمي، و دليل على اختطاف إرادة الشعب الذي لفظ هذه القوى السياسية في الصندوق قبل سنتين من الآن.
إن أي مشاروات سياسية، لا تأخذ بعين الإعتبار في الوقت الحالي:
1ـ إيجاد حل للأزمة السياسية القائمة بين السلطة و بعض القوى السياسية وأصحاب المصالح المتفرقة و بين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز التي تسببت في أكبر انقسام يمكن أن تشهده البلاد. 
2ـ فتح حوار مع قوى المعارضة، ممثلة في الأحزاب و التيارات و الشخصيات التي تنشط اليوم في الساحة الوطنية و تعبر عن معارضتها للنهج الحالي للحكم.
3ـ كتابة دستور وطني جديد و دائم و تنقية القوانين السارية و تعديل بعضها، انطلاقا من عجز النخب السياسية القديمة و أنظمة الحكم المتعاقبة في بناء دولة المواطنة و لتصحيح الإختلالات الحاصلة في الجوانب الإقتصادية و تلك المتعلقة بقوانين الحكم المحلي.
إننا في تيار "كنس الفاسدين" ، نعتقد أن أي حوار سياسي لا يضع في أولوياته هذه القضايا الثلاث، إلى جانب المقترحات التي تعبر عن مختلف قوى الشعب، لن يكون إلا مضيعة للوقت، أو فرصة جديدة لتبادل المصالح بين أحزاب الصفقات و السلطة. 
تيار "كنس الفاسدين"
نواكشوط ، بتاريخ:13\07\2021