فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني يتحدث من مدينة روصو عن الشائعات، ويصدر أهازيج التوعد المصحوبة بزغاريد المتملقين.
فخامة الرئيس لم ننتخبك لكي تغلق في وجوهنا منابر التعبير و تصادر منا وسائل التنديد السلمية لتمنحها دون قيد أو شرط لبعض المؤيدين لنظامك، يسومون بها شعبك سوء النفاق..و يحشدونهم بالغصب، لاستقبالك، لتسلط عليهم قوات أمنك يغلقون أماكن أرزاقهم و ينتزعون منهم لافتات مطالبهم التي تفضح فشل من شكلت منهم أركان نظامك..
إنهم البسطاء يا فخامة الرئيس! يظنون أو يأملون أنك لست على علم بما يذيقهم جلادوك الأمنيون و مهرجوك السياسيون و نزلاء سوح التعبير: بين المصادرة آراؤهم و المشترات أطلال ذممهم.
فخامة الرئيس لم ننتخبك لتستعرض لنا في خطاباتك النادرة شائعات" السوشيل ميديا"، و تقدم لنا انجازات التغريد، فخامة الرئيس إن صلاحياتكم تمتد على عموم التراب الوطني بموجب انتخاب غالبية الشعب لكم، فكما وصلتكم شائعات المدونين القليلة حاولوا الوقوف على أوضاع من انتخبوكم، وحدثونا حينها عن إنجازاتكم خارج الشبكة العنكبوتية..
عن انجازاتكم خارج دائرة المصادرة و التكميم و إعادة تسمية إنجازات العشرية..
عن انجازاتكم في محاربة الفساد خارج سجنكم التعسفي لرفيق دربكم، من كنتم شريكا له في كل شيء، من من التلاعب بالعقول لعبكم بملفه و تحميله منفردا من بين جمعكم كامل المسؤولية عن أخطاء العشرية.. فخامة الرئيس إنها نفس العشرية التي انتخبكم الشعب من أجل مواصلة نهجها.. "عشرية النماء" كما وصفتموها عشرات المرات أيام خضتم الحملة على بساط إنجازاتها ..
فخامة الرئيس إن البلد اليوم، في ظل تسيير نظامكم، فلك مشحون بكل أسباب النكوص و العودة إلى مربعات أنظمة الفساد، وآفاق المستقبل تتلاطم دونها أمواج المجهول، فإما أن تختار يا فخامة الرئيس أن تخرق السفينة و تخرج منها من لا يتطهرون من الفساد، و من لا يترفعون عن التملق، أو أن تختار أن تكون ونظامك الملك الظالم وننتظر بدورنا من يخرق سفينتنا لينجينا منكم.