لاخير في كثير من نجواهم

ثلاثاء, 29/06/2021 - 01:01
محمد فال طالبنا

بنشاب: ....وَالناسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فَمُطلَقٌ"""يَنسى الَّذي يولى وَعافٍ يَندَمُ

لاريب أن انتشار الفقر وغياب العدالة الاجتماعية والقسط في توزيع الثروات والموارد بين جميع مكونات المجتمع، ولّد حالة من الإحباط صنعت بدورها أنماطًا وأشكالًا مختلفة وجديدة من الإرهاب. 
إن ما يسمى  بـ(حوافز الإرهاب) التي من أهمها الإحباط وتلاشي الهوية، وغياب الإحساس بالإنتماء، وتغييب النخب القادرة على العطاء، والآثار السلبية لمايمكن تسميته " بالتباعد الإجتماعي " شكل دعما قويا للبيئة الطاردة التي أنتجت مواد خام تؤدي لا محالة إلى تنامي جميع أشكال الإرهاب ؛ 
- مجتمعٍ إقصائي مفتت 
- سلطة إستبدادية جائرة
- تزمت وجمود فكري.          والمعروف أن كلًا من هذه المواد كفيل بالقضاء على المساحةالوسطية بين أفراد المجتمع .                                                       لاغرابة أن تبحث فرنسا عن مصالحها ، ولا غرابة أن يبحث ماكرون عن سبيل لكسب الناخبين وهو  يستعد للانتخابات الرئاسية العام المقبل، ويواجه انتقادات حادة من منافِسته المحتملة، زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان. ولا غرابة أن ينسحب في فترة عصيبة تواجه فيها دول الساحل تحديات كبيرة من أبرزها ، ضعف السلطة المالية وغياب سلطة شرعية بعد إنقلابين في أقل من سنة ، وضعف السلطة في تشاد بعد اغتيال الرئيس ادريس ديبي ، وماتعانيه موريتانيا البلد المؤسس من غياب لملامح إصلاحات حقيقية كانت منتظرة من الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الذي انشغل نظامه بصراع سياسي بلبوس قضائي مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مؤسس مجموعة دول الساحل والذي يعد من أقوى رؤساء المنطقة في مواجهة الجماعات المسلحة والتي كان لها بالمرصاد حتى خارج حدود بلده .                                         الغريب هو أن يتباكى أحدهم على فرنسا ويصفها بالدولة الصديقة ويتناسى ؛ وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ "      وَمِنَ الصَداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ. لانحتاج في المرحلة الحالية إلى شفقة فرنسا ولا إلى دموع ساستنا اللهم إن كانت عن ندم مُفضي لتوبة وإقلاع ، إنما حاجتنا إلى قدر من الواقعية نرتب من خلالها سلم الأولويات ونَعقِد فيها الألوية إلى قادة قادرين على المحافظة على الموجود، وسدًا منيعًا في وجه من كانوا ولازالوا يتاجرون  بالوهم ويطلقون وعود السراب كما نحتاج إلى المصارحة والمكاشفة                               فمن فشل في "محاربة الفساد داخل حدود بلده ،وأنساق وراء رغبات المطبلين والمزمرين ، في زمن الحاجة فيه إلى الإنصات لموعظة - حبيب النجار - أكثر من الحاجة لرأي - أُحيمر عاد - "جدير أن يفشل مع الإرهابيين خارج حدود بلده .