انتهى للتو المؤتمر الصحفي للرئيس السابق عزيز .
ملاحظات سريعة :
- الرجل أكد مرارا على حقه ونيته ممارسة السياسة ولو " أكل الحجارة " مشيرا إلى تعمد النظام محاولة حصاره ماديا ، قائلا بأنه لم يتلقى حتى اليوم منذ مغادرته السلطة راتبه كرئيس سابق وتم قطع مرتب تقاعده منذ يناير الماضي ، مع وضع اليد على مداخيله وأفراد عائلاته من إيجار عقارات لهم .
- " موريتانيا " تتعرض لمؤامرة تتمثل في تحالف المعارضة والأغلبية لمصالح شخصية ضيقة .
- تحدث مرارا عن أن سبب زيادة الأسعار هو زيادة النظام للضرائب لتمويل " ميزانيات التسيير " ( مخصصة لشراء معدات إدارية وسيارات المسؤولين و .... ) ميزانيات يستفيد منها تجار النظام ( من سنة 2012 لغاية سنة 2018 ازدادت تلك الميزانيات بمبلغ 55 مليار أوقية، بينما خلال أقل من سنتين من حكم غزواني ، تمت زيادتها بمبلغ 122 مليار أوقية ) وتحدث في المقام عن أن هناك تجارا من النظام باتوا يشكلون " طابورا سادسا " في الدولة .
- تحدث عن زيادة ميزانية الرئاسة بنسبة 167 % بينما تم تقليص الموظفين فيها ، وبأن ملياراتها تنفق على شراء الذمم والأقلام الصحفية والمدونين ، كما عرج على زيادة مرتبات النواب بمبلغ 480 ألف في غضون أقل من سنتين وكيف أنه رفض الأمر سنة 2013 وهدد بحل البرلمان إن هم واصلوا طرح قضية زيادة الرواتب .
- قال بأن " المنافقين " كانوا يطالبونه بمأمورية ثالثة ليس حبا فيه ولا في مصلحة البلد ، ولكن خوفا على فقدان مناصبهم مع تغير النظام .
- اعتبر بأن استهدافه على أساس قبلي وجهوي وبأن هناك قبيلتان تسيطران على البلد الذي أصبح يدار على أساس قبلي وجهوي ، وتحدث عن تعيينات ومنح صفقات عمومية على هذا الأساس .
- كرر مرارا بأنه مستعد لتوضيح مصادر أمواله وكشف قضايا كثيرة حينما يحين الوقت الذي يفرض عليه ذلك أو الظروف .
- تحدث مطولا عن أوجه فساد وسوء تسيير للنظام الحالي ترقى ل " الخيانة العظمى " في حديثه عن رد الدولة أموالا لشركة تازيازت .
- تحدث ببعض التفاصيل عن مضايقات يتعرض لها ولكنه لا يؤمن بمقولة " الدوله ما تعاند " التي نصحه البعض بها ، وبأنه لن يغادر البلد وسيمارس السياسة مهما كلفه ذلك ولو السجن .
خلاصته .
الرجل يزداد خطابه صراحة يوما بعد يوم ، ويبدو أنه قرر مواجهة خلفه بإصرار ويعمل جديا لكي يصير رقما صعبا في المعادلة السياسة والمشهد بالبلد .
#موريتانيا_عطشانة