عارضنا الرئيس السابق في وقت كان معظم من يهاجمه الآن ينافقون له ويتذللون بين يديه؛ نذالة وخسة!
لم نصوت له إطلاقا، واختلفنا مع أقاربنا الأقربين؛ بسبب معارضته، ومعارضة من سبقه!
وانتقدنا أخطاءه، وبالغنا في انتقادها، وتجاوز كثيرون ذلك؛ فذموا أسرته وعشيرته، ولكن الرئيس السابق كان رجلا قويا؛ لا يشعر بمركب نقص، ولا يعبأ بانتقادات المنتقدين؛ بل كان -في أحيان كثيرة- يراها حرية رأي، وصرح مرات بأن من يتولى الشأن العام عليه أن يتسع صدره للنقد، وكان يفند ما يراه شائعات؛ يفندها ويرد عليها بالتصريحات، واللقاءات الصحفية؛ ما كان يخاف من الإعلام!
اليوم ندافع عن نيله لجميع حقوقه بصفته مواطنا موريتانيا؛ له كامل الحق في ممارسة السياسة، والتعبير عما يراه صوابا؛ بغض النظر عن اتفاقنا معه فيما يرى، أو اختلافنا معه!
لن نسلم عقولنا لنخب التملق والنفاق، ووجهاء وأطر الفيافي، وديناصورات رجال الأعمال "المناضلين" في حزيب التفاهة، منبع العار، ووكر الفساد والنخاسة السياسية؛ الذي يتباهى قادته أمام بعثات رسمية، يقودها وزراء وموظفون سامون في رئاسة الجمهورية، يتباهون بشراء الأصوات.. بشراء الناس، بكل وقاحة وخسة!
لن نسلم لهم عقولنا؛ ولن نصدق أن خلافهم مع الرئيس السابق دوافعه الدفاع عن المصالح الوطنية العليا، أو السعي لتحقيق العدالة، وهم أكابر المفسدين!
لن نصدق ذلك؛ لن نصدقه!