بنشاب: لايمكن أن يزدهر قطاع، دون القطاعات الأخرى، أين الفنان الموريتاني في النجومية العالمية، وأين الممثل الموريتاني الذي أحرز السعفة الذهبية، ونال جائزة الأوسكار، وأين الأفلام الموريتانية، والمسلسلات الموريتانية في القنوات الفضائية الدولية، والى متى سنظل نستهلك ادراما المصرية والسورية والمكسيكية والخليجية والسورية والهندية، ونتسمى بأسمائهم، حتى باتت الهوية الوطنية في خطر؟
على ذكر الفن، طالبنا منذ سنوات بإنشاء أكاديمية للفنون الجميلة، وتجدد الطلب، لوزارة الثقافة،وللحكومة،معاً، الفنان الموريتاني رغم قوة الملكة، وقدرة شاعره على الإبداع، عجز أن يواكب قطار، التألق في المحافل الدولية، ولو ألقينا نظرة فاحصة على دول الجوار شرقا وغربا وجنوبا، لوجدنا نجوما نستهلك موسيقاهم، كما نستهلك المشوي وكسكس والعيش في دورنا عن يوسف اندور، وألفا ابلوندي ووردة الجزائرية وعزيزة جلال ومحمد عبده وفيروز وسميرة توفيق ونجوى كرم ولطيفة وهيام يونس وكاظم الساهر وناظم الغزالي وبوب مارلى و مادونا و مايكل جاكسون، وشاكيرا،وفهد بلان وأم كلثوم، ونادية مصطفى، والدوكالي، والخليفةالسوداني، وحكيم، عبد الحليم حافظ، و أصالة نصري،وهاني،شاكر،أتحدث ...
كما أنشأت مدرسة للسياحة- متأخرة- عن دول الجوار ب60سنة، يجب إنشاء أكاديمية للفنون، دعم الفن والفنانين ،يجب أن لايختصر على هدية- فيه ياسر من العار- كما يجب أن لا يختصر على مهرجانات المديح الموسمية،الفن للجميع...
أعتقد أن الفن والمسرح توأمان، ومادامت قنواتنا تستهلك ادراما المصرية والسورية والمكسيكية والخليجية والهندية، فإن الفنان الموريتاني سيظل، حبيس وطنه....
أطفالنا، ذكورا وإناثا، أصبحوا غير أطفالنا في الأسماء بسبب الغزو الثقافي، نحوى، ومراد، وصدام، وأسامة، ومليكة، و،وردة وعماد ورستم، بدلاً،من محمد، وأحمد، وخديجة وفاطمة، وبلال و،يوسف، وإمبارك، وإبراهيم...
لقد نسخت هويتنا في الأسماء، التي هي، ميزتنا التي تميزنا عن غيرنا، ولد افلان ، و،منت افلان...لا توجد إلا في الخريطة الوطنية، أو حدودها...
لو أبدع فنانونا، وأدخل الفن في مناهجنا التربوية، لظهر فنانونا في دور العرض السينمائية الكبرى، سواء في الموسيقى، أو في توزيع جوائز الأوسكار، هوليوود، ومهرجان cannes والقاهرة ونيودلهي وميونخ...
الفن ليس منأى من الميادين الأخرى، ففي المسرح، هناك هواة، أما الغناء، فهناك تجارب ناجحة لكن مسافتها، قصيرة في النجومية العالمية...