ولد احجور يبتسم، انه أنا وأنت وهو وهي، نبتسم ونحن نعاني، نُسَر ونحن نحتضر،ونصدق وعودهم بالرفع من شأننا ورفعنا الى السماء عند اقتضاء الحاجة، ونتجاهل حقيقة كوننا نقسم لديهم الى أشراف وأطراف،الأشراف يعالجون في الخارج وتقلهم طائراتنا ويعزي فيهم الرئيس والوزراء ويعرضون في ساحة القمع بعد موتهم، أما الأطراف وهم أغلبية الشعب فلاعلاج لهم الا بدريهيماتهم القليلة وبعلاقاتهم الخاصة الأكيد أن أحلامهم بالعزاء الرسمي والصلاة في ساحة ابن عباس وارسال الطائرات فضرب من العبث وطلب المحال.
لعلك تقول الآن لشهداء آل حجور:لماذا قاتلتم المستعمر ولماذا طردتم الفرنسيين،ولماذا قتلتم كبولاني، فالأكيد أن هؤلاء كانوا أرحم بي من حكام بني جلدتي.
نم ياصديقي في الازدراء والتهميش قرير العين فالله سيعوضك خيرا من رفعهم وجرهم لملفك.
لا أحمل الوزير نذيرو ولاغيره مسؤولية عدم رفعك، بل أحمل جميع الرؤساء منذ الاستقلال والى اليوم لأنهم قرروا بالتواضع أن ترفع دولتهم بعض من ورثوا الوهم وتترك البقية للحظ العاثر في أغلب الأحوال.
رحمك الله وغفر لك ورحمنا جميعا..انها دولة أشراف الوهم أما الدولة الوطنية العادلة فمازالت في عالم الغيب.
محمد الأمين محمودي