مثلث المعارضة المزعج
1- الطالب الفقير!!!
منذ ظهور الظاهرة الطالب عبدالودود وأنا حذر بشأن التعاطي معه، ببساطة لأنه أحيانا يتهم البعض بدون حق ويجمل أحيانا في الاتهام ،ويستخدم معجمه الخاص الذي اتضح انه استقطب عشرات الآلاف من الموريتانيين..انها طريقته التي ابتكرها ولغته التي طوعها لقضيته.
وبالرغم من اختلافه عن المألوف وثورته عليه، الا انه حين تخلت النخب والمعارضة التقليدية عن الوطن ظل هذا الدكتور المهاجر الأمل الوحيد،فقد اتضح بأنهم عجزوا عن تدنيسه ولم يستطيعوا كشف جانب مخجل في حياته أو جرائم واتصالات له مع بعضهم.
اليوم يحاولون ايهامنا بأنه سيئ لعلاقات أسرية خاصة..حقا لايهمني ذلك واتضح انه كذب وبهتان.
موريتانيا لايبكيها اليوم الا الطالب ولايهتم لها الا هو ولايزعج النظام الا هو ولا يقول للجميع مايسر الشعب الجائع الا هو.
أدرك أنه ببساطة قد يجملني يوما في حفنته حين يغضب ويخلط الجميع،لايهمني ذلك فأنا أيضا لست مجرما للغاية،و مادام وقف يوما من الأيام وحيدا ليدافع عن وطنه وشعبه ضد عصابة من العسكر والتجار والصحافة والعلماء والأطباء والعاطلين عن العمل (في العصابة عاطلون عن العمل!) فسنظل مجبرين على احترامه وسيظل قبلة للباحثين عن وطن وعن معارضة وعن منقذين.
أما الحديث عن أنه فقير وهو الموريتاني المقيم في الخارج فنوع من السخرية السوداء فكل مهاجر يتقاضى بشرف وكد راتب وزير يتقاضاه هنا في أغلب الأحوال بعد تملق طويل ونهب ثروة كبيرة لتوحيد فسطاطه من القبيلة.
ومتى كان الفقر عيبا؟ يا.....
الطالب الآن يؤلمهم ونريده أن يواصل حتى تتشكل معارضة حقيقية أو على الأقل تنتعش المعارضة فتزعج ويبدأ النظام تفكيكها واستقطاب بعض قادتها ومناضليها لتتم الغربلة التي نحتاجها..الطالب نظريا يخدم المعارضة لأنه "يحمّي" لها المرجع حتى ترجع لكنه بحسب اجتهادي سيظل معارضة لوحده لها شعبيتها في صفوف من انعدمت لديهم الثقة في أي كان...تحية خاصة