بنشاب : عقد من الزمن مر و هم ما بين مطالب بحوار شامل و جاد و مطالب بالرحيل (لمصلحة البلاد و العباد) على حد زعمهم..
و هم من هم؟، معارضة وصفها الرئيس آنذاك بمعارضة العجزة، وهو الخبير بنواياهم من خلال ما كان يدور في كواليس و صالونات انواكشوط السياسية، يعرف خبايا و خفايا انفسهم يعرف انها دعوة لا تتجاوز الحناجر، ان هم وجدوا سبيلا الى مصلحة مادية تدر عليهم (اوكيات) او معنوية في لقاء عابر مع بعض أعضاء الحكومة تمهيدا لحوار (شامل)و هو ما وضعت المعارضة الغير (جادة آنذاك)و لا حاليا أسسه كما سنبين لاحقا، و ذلك للشروط التعجيزية و الغير منطقية... بحيث تعرف المعارضة ان النظام لن يقبلها و ظنا منها انها ستحشره في الزاوية الضيقة و تلتف عليه...
و تتوالى الاحداث مسرعة من حوار دكار ،و وساطة العقيد القذافي و عبارته الشهيرة 6/6 رحمه الله و الرصاصة الشهيرة او ما عرف حينها(اعمارت اطويلة) و التي أقسم بعضهم أيمانا مغلظة على عجز الرئيس ولد عبد العزيز آنذاك اثرصمت ممنهج كاستراتيجية من النظام حينها لفضح نوايا و حقد الحاقدين... لتأتي القشة التي قصمت ظهر البعير " و هي الربيع العربي ليتم فضح مسلسل الصراخ و المناداة بالرحيل مرة و الاستنجاد بقلة قليلة من المغرر بهم و تحت الاغراءات المادية الى فبركة فوكالات و فيديوهات من اصحاب القرار في تلك المعارضة لبث الفتنة و النعرات العنصرية و شيطنة للنظام آنذك، كل هذا فضحها فانقلب كما يقولون (السحر على الساحر) بفضل الحكمة و التأني و رباطة الجأش للرئيس حينها و بتغليب منطق العقل و الحكمة على الحقد و الضغينة و لتفشل خطتها كما كل خططها.
فما الذي تغير الآن ؟ وداعة و حنان و ارتماء في احضان نظام لم يقدر على الوقوف لوحده حتى الساعة فماذا جرى؟ هل وجدت المعارضة ضالتها فيه؟؟؟ ما هي الاغراءات التي حصلت عليها حتى صمتت؟
في الآونة الأخيرة حصلت احداث ابانت عن ضعف في بنية المعارضة و هشاشة (فكرها) فلا يخفى على متتبع عادي للاحداث السياسية التي مر بها البلد انها فعلا معارضة كارتونية(كما وصفها أحدهم) و مرتزقة حين اوصد النظام السابق ابواب مصادر استرزاقها على ظهور ابرياء سذج سياسيا لعبت بعقولهم تحت شعارات و عناوين مزيفة و حشود يتقدمونها اظهرت انهم ما كانوا اهلا للقيادة لاحزاب هم سموها و التصقوا بها أيما التصاق حتى انها أصبحت بتسميات مؤسسيها و رؤسائها ما اعطاهم شرعية ملكيتها، و هم المنادون بالتناوب السلمي و الديمقراطي هنا يظهر الكيل بمكيالين فكيف بهم ينادون برحيل قيادة بلد منتخبة ديمقراطيا و هم المتمسكون بالاحزاب حنانا في جيوبهم لا حبا في بلد و لا في اهله أدرت عليهم اموالا من الخارج قبل الداخل، فأين الضمائر؟؟؟
نعم فتح لهم النظام الجديد (القديم و هو الذي رفع شعار و للعهد عندي معنى)، ابواب القصر ليدخلوه واحدا تلو الآخر و ليخرجوا منه كما دخلوه، بوعود تمخضت عن دعم مالي لمؤسسة المعارضة تكالبوا عليه و اقتسموه قسمة ضيزى، و تعيينات خجولة جرت عليهم سيلا من الانتقادات و أظهرت الوجه المرتشي لعديدهم و الصقت بهم وصمة عار لسلبيتها لن تنمحي قريبا..!!
لماذا إذا الارتماء و التبعية العمياء الحالية للنظام و كأنه ولد من فراغ؟؟؟
هل فتح حوارا جادا، أين و متى!!!؟؟؟
حكم منذ عام ماذا قدم خلالها غير السطو على المؤسسات المالية، و اتلاف الوثائق و تحييد قطار التنمية عن السكة الصحيحة لتضليل الرأي العام بادعاءات باطلة واهية الهدف منها الالتفاف على مكاسب ورثها الشعب من نظام قدم ما استطاع في سبيل شعب و وطن...؟
نعم ركبت هذه المعارضة خلف قيادة وجدت فيها مطيتها و ضالتها حين استهدف رموز نظام عشرية النماء فكان التلون و الانتقام و الاستهداف من الاثنين حين قدم النظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لمفسدين حال بينهم مع الفساد ابان حكمه و منع عنهم موارد استرزاق و رشاوى كانو يتلقونها من اسياد لهم خارج الحدودلتبدأ مواجه جديدة تكالب فيها صديق الامس، مع عدو الامس، صديق اليوم، و الهدف دافع واحد هو الانتقام كرها لا حبا في وطن، ما زالت ساحتها مفتوحة لم يخرج منها منتصر، و الايام القادمة حبلى بالأحداث التي ستكشف حقائق أسرار النظام الحالي و (معارضته).. وتثبت مقولة مأثورة :
"""اتق شر من أحسنت اليه"""...