الاستقلال و الاستغلال و بين الاثنين ضاعت الوطنية....

سبت, 28/11/2020 - 01:03

بنشاب : ال28 نوفمبر بنكهة غير التي عهدنا لعشر خلت، في بلادي اليوم المفاهيم اختلطت، أ هو استقلال ام استغلال؟؟؟؟ و أين الوطنية؟

 نرفع الاعلام ام ننكسها؟؟؟

نحن لا نختلف في ان الاستقلال هو يوم قومي وطني للفرح و الاعتزاز بالتحرر و البناء و التشييد، فلنتجرد من العواطف و لنحكم بعين الصدق و الحق، على عشر خلت و نقارنها بتسع و اربعين قبلها،... و الرجال معادن.

نعم المفاهيم اختلطت و لم نعد نعرف هل نحن من وطن ام من نظام حاكم، عندما يزول نلبس عباءة الجديد رغم اننا و في عشر عرفنا الفرق و عملنا من أجل وطن لا من أجل نظام، حتما سيزول لكن بعد ان رسخ مفهوم الوطنية و ذاق المواطن الموريتاني طعم  دولة المؤسسات و قطع شوطا بعجلة التنمية في وقت قصير و وجيز و رغم تكالب أصحاب مفهوم (النظام الحاكم)...

نعم (الاستغلال) في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد تتحمله النخبة و التي أصبحت نقمة، و تتحمله الاحزاب سواء كانت موالاة فيما مضى و اصبحت (بين بين) و التي كانت معارضة حين قدموا صكا على بياض لنظام في سنته الاولى، شهد انتكاسة اقتصادية و حكومتين لم تتضح لهما الرؤية حتى اللحظة تخبط في تخبط!!!... نعم أوهموه  أنه انجز و حرر فحق له ان يتملك استغلالا لا وطنية، و بين هذا و ذاك ضاعت الوطنية.

 و بقي النظام الحاكم و الاستغلال...للموارد لتقبض (المعارضة) ثمن صمتها و انتكاستها و عزوفها عن الوطنية، فتم التوظيف و التعيين و الاستهداف و الانتقام...مفارقات و تناقضات الخاسر الأول فيها الوطن و استقلاله..  

نعم اصبح الحديث عن الوطن و استقلاله و تاريخه  ""سياسة"" يدفع المواطن البسيط ثمن الصراع عليها، فاما ان تدافع عن النظام ان كنت وطنيا لا عن الوطن، او انت خائن ستذوق مراررة التهميش و الغبن، و عقوبة الخلط بين المفاهيم..... 

نعم الاستقلال هو يوم انجاز و تضحية و نضال رجال قدموا ما استطاعوا فما هانوا و لا استكانوا و على درب الآباء و الأجداد ساروا..

و مستعدون لبذل المزيد لو تعرض لخطر، و رغم ما  تعرضوا له من استهداف و تشويه و تهميش...

نتمنى ان يكون احياء ذكرى ال28 من نوفمبر اليوم، صحوة للضمير و تصحيح للمفاهيم..

و كل عام و موريتانيا و شعبها بالف الف خير...