بنشاب/ : بوادر ازمة خانقة و بوادر تخبط في شتى المجالات، تلكم هي السمة البارزة والحالة التي تعيشها الحكومة الحالية..!!! ففيما يتعلق بالتعليم اتسمت خطة الافتتاح والامتحانات بالارتجالية. الصحة تتخبط في أزمات دونيها عدم إمكانية توفير الدواء أما أجهزة التشخيص والتصفية والإنعاش وسيارات الإسعاف فهي في طريقها إلى النهاية (تعظل تام). الطرق لم يتم ترميم الموجود منها في أعقاب الإنهيارات بسبب السيول الجارفة باشكل المطلوب، أحرى أن يتم تعبيد أخرى جديدة رغم الإعلان عن صرف عشرات المليارات لكنها لا تتعدى كونها أموال أعطيت من تحت الطاولة للأصهار والأقارب ولن يستطيع كائن من كان السؤال عنها لأنها تدخل تحت بند "أولوياتي، هباتي لقراباتي وعلاقاتي ...).
اما من الناحية التجارية و مراقبة الاسعار، فان الحكومة الجديدة وحسب المعطيات الاخيرة، عاجزةٌ عن وضع خطة محكمة لمواجهة ارتفاع الاسعار المذهل و الذي في تصاعد.
اما الفوضى في قطاع السكن فقد اتسم بالعشوائية، ولا زالت مافيا التسيب والفساد تحكم قبضتها على وزارة الاسكان رغم المسرحيات الاخيرة من مصادرات لأراضي الغير وهدم منازل تم بناؤها من شقاء عمر أصحابها ظلما و عدوانا (الحلقة الاضعف)...
في مجال النقل حدث ولا حرج، فشل تام في وضع تصور أو استراتيجية لخطة تنظم هذا القطاع الحيوي، كما كان للمحسوبية و تزوير الوثائق الأثر الواضح في مسابقة رخص السياقة والذي يعد من أهم مخلفاته الأرتفاع المضطرد في نسبة الحوادث المرورية والتي كانت في أغلبها مميتة...
وفي الأخير فإن دور الرقابة الحكومية لا زال دون المستوى، فانعدامالرقابة على التسيير، جعل جُلَّ القطاعات عرضة للنهب الممنهج من قِبَل القائمين على تسيير الشأن العام ...