هل الدولة فعلا تكافح تفشي كورونا؟؟؟

أربعاء, 24/06/2020 - 18:55

بنشاب : بصراحة اصدقائي أصبحت أجد حرجا كبيرا في تقييم وتحليل الوضعية الصحية الوطنية رغم انها تدخل في مجال تخصصي وبحثي واهتمامي نتيجة انه في كل مرة أبدي وجهة نظري في مسار تطور الجائحة في بلادنا وإجراءات التصدي والمكافحة المتخذة لها ، اقابل بالتخوين والتشكيك من بعض اصدقائي وخاصة من بعض المسؤولين في وزارة الصحة بل في بعض الأحيان يذهب بهم الحماس وعشق وزيرهم وولي نعمتهم إلى اتهامي بأن كل الآراء والتحاليل التي اقدم على هذه الصفحة هي مجرد انعكاس لما بداخلي من أمراض القلوب كحسد الوزير أو الرئيس ههههه سامحهم الله...!!! 
اعتذر عن هذه المقدمة .......المهم هذه الصورة بعدستي وهذا المشهد استوقفني هذا الزوال من أمام أحد المراكز الطبية الميدانية لكوفيد 19 حيث تتجمع أعداد كبيرة من المواطنين لإجراء الفحص السريع بقية الحصول على رخصة للسفر إلى المدن الداخلية ....
اخوتي وأصدقائي يا من تدافعون عن كل شيء و بكل شيء ، هذا مشهد أمامكم  لايمت للصحة ولا مكافحة الأوبئة ولا مقارباتها بشيء و احسن منه وأقل خطرا فتح كل طرقات البلاد ..
كيف لكم أن تريدون أن لا أتكلم و لا اشمئز أمام مثل هذه المشاهد الفاضحة وهذه الأخطاء التي ستسبب لنا الكثير من المصائب والمعاناة .....!!؟؟
أصدقائي لنترك علم الصحة العامة والأوبئة وقواعده وأصوله جانبا ولننظر للأشياء من زاوية رؤية شخص عادي له عقل وتفكير سليم  هل من المنطقي أن نقوم  بفحص المواطن لحمايته والحد من العدوى والتفشي في نفس الوقت الذي نعرضه للإصابة ونشر المرض دون أن نشعر وذالك بوضعه في مثل هذه الظروف والوضعية الخطرة...
الا تعلمون انه بغض النظر عن الاخطاء التي قد تحدث في الفحص السريع وإمكانية وجود نتائج سلبية خاطئة انه بهذه الوضعية نزيد معدل الخطر بأن ينتقل لهذا المواطن و في هذه اللحظات الفيروس بسبب هذا الزحام و هذه التجمعات وطبعا لن يظهر هذا التلوث الجديد في الفحص الذي سيتم اجراءه له نتيجة قصر المدة الزمنية الفاصلة بين دخول الفيروس واجراء الفحص للشخص ثم نحرر له افادة تفيد بخلوه من الفيروس ليسافر غدا وبكل اطمئنان  إلى أي مكان من الوطن ثم يبدأ بعد ايام بتوزيع الفيروس حيث ذهب ....اصدقائي الا ترون أن مثل هذه المشاهد والأحداث جدير بأن يكتب عنه وينشر لعل وعسى أن تصل المعلومة أصحاب القرار ليتداركوا مثل هذه الأخطاء الفادحة دون أن تكون دوافعنا هي حسد أو حقد للوزير أو الرئيس ..

من صفحة سيدي بولمساك بولمساك