1- لم يعلن فعليا عن الخرجة إلا قبل عقدها بساعات ، ولذلك لم تنل حظها من التسويق ولا من التشويق.
2- كان أغلب الحضور من الحقل الصحفي غير الممارس وغير المؤثر والمترهل في السن، وبالتالي يصدق وصفها بإحدى جلسات "لمرترتين" بامتياز.
3- حدثت انتقائية قاتلة في توجيه الدعوات ، فمن يصدق أن يغيب محمد ناجي ولد أحمدو وسيدحمد ولد التباخ ، أو العنصر النسوي عن حدث كهذا..!!
4- كانت الأسئلة ضعيفة جدا كما لو كان أصحابها موجهون ، وغابت المواضيع الساخنة والتي تهم المواطن ، ولولا قصر الوقت لأصيب المتابع بالنعاس.
5- شكليا كان الصوت ضعيفا جدا ، بالكاد يسمع ، وغاب الصوت الصحفي المشاكس ، وكانت المواضيع منتقاة بحذر ، وكأن اللقاء يمشي أثناء النوم.
6- لم تأتي الخرجة بالجديد الصادم الذي ينتج شنة ورنة ، وبالتالي لا أتوقع منها إحداث أية ضجة ، أو أن تحدث صدى إيجابيا كان أم سلبيا.
7- كانت أولى خرجات الرئيس مسجلة ، وهذه ليست لصالحه.
خصوصا أن المواطن قد اعتاد خرجات عزيز المباشرة والتي لم يخلو أي منها من (شي يوتحل فيه).
إضافة لبعض الأملاح المعدنية التي يمتاز بها أسلوب عزيز في التعبير ، ويترك أثرا على مجالس المواطنين ، وقد خلا منها أسلوب الرئيس... وهذا ما سيؤثر سلبا على صدى الخرجة.
8- خلت الخرجة من أي مباسطة للمحاورين أو خروج على البروتوكول يضفي لمسة عفوية على شخص الرئيس ، ويقربه من المواطن.
بل العكس فإن الخرجة تمسكت بالأسلوب الخشبي المخطوط بالمسطرة والبيكار وخلالها لم يبتسم الرئيس ولا مرة واحدة. وظل متمسكا بموقعه الوظيفي قبل الماضي.
9- وعلى العموم فإن أي خرجة إعلامية داخلية أو خارجية تبقى أمرا إيجابيا لكن الخرجات الإعلامية ليست هدفا لذاتها ، بل الهدف هو ما سيعلن فيها.
10- ليس المهم أن نعقد مؤتمرات صحفية ، وليس مهما أن تكون مباشرة أو مسجلة فهذه مجرد شكليات ، لكن لو حدث وعقدنا العزم على ذلك ، يجب أن يكون لها أثر ، وأن نعد العدة لذلك ، وإن لم نجد أثرا إيجابياً ، فيجب أن نبحث عن أثري سلبي ، فالمهم هو التأثير والتأثير فقط.
الصحفي والمدون/ الشيخ المامي